05/01/2009

واشنطن، 5 يناير/كانون الثاني (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم إن الرئيس المصري حسني مبارك يواجه ضغوطا شعبية هائلة من العالم العربي لفتح معبر رفح الحدودي، الذي يمثل المنفذ الوحيد لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن مدينة غزة الفلسطينية تمثل الآن أقصى نقطة في "الفجوة المستمرة في الاتساع بين القادة العرب المعتدلين، المدعومين من الغرب، ومنافسيهم الأكثر تشددا، ومن بينهم حماس وحزب الله اللبناني، المدعومين من إيران وسوريا".
وقالت وول ستريت جوربال إن الاحتجاجات الممتدة في جميع بلدان الشرق الأوسط الإدانات الواسعة للعدوان الإسرائيلي، والتي وجدت صدى لها في مصر، وضعت الرئيس المصري في موقف غير مستقر.
وتابعت الصحيفة: "لقد ظلت حماس طويلا مثيرة للإزعاج بالنسبة لمصر؛ حيث تعود جذور المنظمة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة المعارضة الإسلامية في مصر".
وعن الموقف الصعب الذي يواجهه النظام المصري قالت الصحيفة إن مسئولين مصريين يقولون إنهم يتخوفون من أن يؤدي فتح الحدود إلى تدفق لاجئين فلسطينيين، الكثير منهم يمكن أن يكونوا أعضاء في حماس أو متعاطفين معها.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين المصريين يتخفون أيضا من أن يتم استخدام الحدود لإعادة تسليح الحركة في صراعها مع إسرائيل، أو أن تصبح الحدود مع مصر قناة يستطيع الفدائيون الفلسطينيون من خلالها الوصول إلى إسرائيل عبر مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المصريين يشعرون بالغضب نحو موقف حكومتهم فيما يتعلق بإغلاق المعبر.
حيث نقلت الصحيفة عن مواطن مصري يُدعى منصور مسالم: "من العار أن نقوم بعقاب جماعي لإخواننا العرب بسبب السياسة".