كتب: عبد الله شحاتة 
طالب محسن راضي (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو لجنة السياحة والإعلام والثقافة بمجلس الشعب) السلطات السعودية بالكشف عن مصير مبرمج الإنترنت المصري (يوسف العشماوي) الذي تم القبض علية واقتياده إلى مكان مجهول....
 

يذكر أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد اتهمت أجهزة الأمن المصرية بـ"التواطؤ" مع نظيرتها السعودية في "تغييب" ناشط الإنترنت، المبرمج المصري يوسف العشماوي يوسف في سجن الحاير بالرياض منذ نحو شهرين، دون توجيه اتهامٍ رسمي أو تحقيق أو محاكمة، مطالبةً النائب العام بالاهتمام بهذه القضية والتحقيق فيها، ومنتقدةً في الوقت نفسه "الموقف المخزي" للسفارة المصرية بالرياض، ووزارة الخارجية لعدم اهتمامها بها.

وطالب راضي السفارةَ المصرية بالسعودية بتحمل مسئولياتها تجاه مواطنيها، والتدخل لدى السلطات السعودية للكشف عن مصير ذلك المواطن المصري ومحاكمته إذا كان قد ارتكب جرمًا، وإطلاق سراحه إذا كان بريئًا، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي للسفارات المصرية في الخارج أن تتخلى عن أبنائها، وخصوصًا إذا كان هؤلاء الأبناء من المتميزين.
 
تجدر الإشارة إلى أن العشماوي -27 عامًا- قد سافر إلي السعودية خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، للعمل كمبرمج في مؤسسة "ينابيع التقنية" بالرياض، ونتيجة لقدراته التقنية المتقدمة أصبحت المؤسسة تعتمد عليه في الكثير من أعمالها، حتي قام -كخبير في الشركة- بتنفيذ بعض الأعمال التقنية لصالح وزارة الخارجية السعودية.

وذكر بيانٌ للشبكة العربية أنه "في 24 أغسطس الماضي، وبناء على طلب إدارة المرور بأن يتوجه العشماوي إليهم لاستكمال بعض الأوراق الخاصة برخصة القيادة، ذهب العشماوي إلي إدارة المرور لكنه لم يرجع حتى اليوم".

وأشار البيان إلى أن أسرة يوسف العشماوي علمت أن سيارة تابعة للأمن السعودي اقتادته إلى مكان مجهول، وأنه "حتى اليوم لم يتمكن العشماوي من الاتصال بعائلته، أو أن يتمكن محاموه بالشبكة العربية من التواصل معه".

وأوضح أن وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية تقدمت ببلاغٍ رسمي للنائب العام المصري، وكذلك للسفارة المصرية في السعودية ولوزارة الخارجية السعودية، وكذلك لجمعية حقوق الإنسان في السعودية، إلا أن كل هذه الجهات لم تهتم بالقضية، لافتًا إلي أن الشبكة العربية وأسرته تيقنتا من أن أجهزة الأمن المصرية "تعلم بالواقعة"!