نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية عريضة وقع عليها أكثر من 500 من شخصيات البلاد المعروفة، تضم مطالبات حقوقية، استباقا لزيارة من المقرر أن يجريها زعيم عصابة الانقلاب "عبد الفتاح السيسي" إلى باريس، الاثنين.

ودعت العريضة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإدارته إلى ممارسة ضغوط على السيسي من أجل الإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقبعون في سجون السيسي.

وقال الموقعون على العريضة إنه يتوجب على ماكرون ووزير خارجيته، جان إيف لودريان، اتخاذ إجراءات صارمة لمطالبة الحكومة المصرية بوقف التصعيد القمعي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك أعضاء منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الذين تم توقيفهم الشهر الماضي، والذين أخلي سبيلهم الجمعة بضغوط خارجية.

ويوضح الموقعون أن جريمة هؤلاء الحقوقيين الوحيدة هي نشرهم تقارير عن حالة حقوق الإنسان في بلادهم، بما في ذلك عقوبة الإعدام، التي زاد تطبيقها بشكل حاد هذا العام، وظروف الاحتجاز، وحقوق الأقليات الدينية، والحقوق الجنسية والاقتصادية والاجتماعية.

وشددت الشخصيات الفرنسية على أن بلادهم لا يمكنها أن تظل صامتة في وجه هذا التصعيد القمعي لحكومة الانقلاب التي تقيم مع باريس علاقات اقتصادية واستراتيجية وثيقة.

وكانت منظّمات حقوقية، إلى جانب عدد من الحقوقيين المصريين، استبقوا الجولة الأوروبية التي يعتزم "السيسي"، إجراءها، وتشمل فرنسا وبلجيكا، بممارسة ضغوط على قادة البلدين لحثّ "الجنرال" على تطبيق القانون والتوقّف عن التضييق على الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وطالبت 17 منظّمة حقوقية، "ماكرون" بـ"الضغط بشدّة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان"، وحثّ "السيسي" على "إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين تعسّفياً".

كما استبقت منظمة "العفو الدولية"، زيارة "السيسي" إلى أوروبا، بإصدار تقرير جديد يندّد بالتوسّع في عقوبة الإعدام، بعدما نَفّذت الدولة أحكام إعدام في حق ما لا يقلّ عن 57 شخصاً خلال آخر شهرين، مقارنة بـ32 فقط خلال 2019.