كشف خالد المصري عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين في هزلية "أجناد مصر" وقائع التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في سجن العقرب، وحالات الموت البطئ التي يتعرضون لها على يد بلطجية داخلية الانقلاب.
وقال المصري خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة أمس الخميس، في هزلية "أجناد مصر" والتي تأجلت لجلسة الخامس من إبريل المقبل لإستكمال سماع الشهود: إن المحكمة عقدت حوارا مطولا مع جميع المتهمين حكوا خلالها بالتفصيل جميع الإنتهاكات والتعذيب الذي يتعرضون له داخل محبسهم في سجن العقرب.
وأضاف أن المحكمة قامت بمناظرة الإصابات وتبين بالفعل وجود جروح قطعية في الرأس وآثار ضرب في الظهر لبعض المتهمين، ما اثار استياء المحكمة وطلبت ممثلاً عن هيئة الدفاع بالجلوس مع المتهمين ونقل بتفصيل كل ما تعرضوا له واسبابه وكتابته في مذكرة قانونية وتقديمها للمحكمة واثباتها في محضر الجلسة.
وأوضح المصري أنه بالفعل دخل للمتهمين وجلس معهم في القفص فحكوا له بالتفصيل حقيقة ما حدث وكيف تطورت الأمور بهذا الشكل وحالة العداء والكراهية الشديدة المتبادلة بين المتهمين وإدارة سجن العقرب، كما أخبروه أن زوجة أحد المتهمين كانت في زيارة لزوجها يوم الأربعاء قبل الماضي 24 / 2 وحدثت مشادة بينها وبين احد الظباط لا يعرفون سببها ترتب عليها صفع هذا الظابط لها على وجهها ومنعها من الزيارة.
وتابع: "ولأنه كان يعرف موعد زيارتها سأل عنها إدارة السجن واخبروه أنها لم تأت اصلا لزيارته فارتاب في الأمر ثم علم من الأهالي بعد ذلك بحقيقة الواقعة وتأكد من الواقعة في جلسة أنصار الشريعة التي كانت أمس الأربعاء الأول من مارس ونفس المتهم موجود في القضيتين، وحينما عادوا المتهمين من جلسة أنصار الشريعة وعلموا بواقعة إعتداء الظابط على زوجة أحدهم قالوا لهم ربما بلهجة عالية ' لغاية أمتي اللي بتعملوه فينا والأهالي خط أحمر' رد عليهم احد الظباط ' طظ فيكم وفي اهاليكم' بعدها حدثت مشادات كلامية بينهم ترتب عليها إجبارهم جميعاً على الانبطاح أرضا وضربهم بالعصي في جميع أنحاء الجسد مما ترتب عليه ثلاث إصابات لكل من:
1 - السيد عطا. جرح غائر في الرأس كدمات شديدة في أنحاء الجسد وبدأ يتقيء دم ولا يعرف السبب.
2 - محمد أحمد توفيق. جرح في الرأس كدمات شديدة في الجسم وخاصة القدم والظهر.
3 - ياسر خضير. كدمات في اليدين والعين.
وأشار إلى أنهم ذهبوا بجميع المأمورية وهم 18 متهم إلى زنازين التأديب وتم منعهم من الأكل وبين كل فترة وأخرى تدخل عليهم قوة ضاربة بالعصي للاعتداء عليهم، كما تم بالأمس أن دخل عليهم رئيس مباحث العقرب هو والمخبرين والشاويشية وهددوهم بالوعيد في حالة تحدثهم أمام المحكمة اليوم.
وأكد المصري أنه كتب كل هذه الوقائع بتفصيل اكثر وبأسماء كاملةً في مذكرة رسمية بناءً على طلب المحكمة وتقدم بها للمحكمة التي وعدت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الأمر وأغلبهم دخل في إضرابات تصاعدت إلى مدى ل يعلمه إلا الله.
يذكر أن سجن العقرب يعتبر من السجون التي يتم فيها تعذيب المعتقلين وتعمد قتلهم بالبطئ من خلال الإجراءات الوحشية لبلطجية داخلية الانقلاب التي تقوم بتعذيب المعتقلين يوميا عن طريق الكهرباء والاعتداء عليهم بالسياط والعصي ومنع زيارة ذويهم ومنعهم عن تناول الادوية خاصة للمرضى، الأمر الذي أدى لتعدد حالات القتل داخل السجن وتصاعدت معه حالات الإضرابات داخله، فضلا عن تنديد المنظمات الحقوقية والدولية بهذا الامر بعد مقتل الناشط الإيطالي دون اكتراث من سلطات الانقلاب التي تستقوي بأمريكا والكيان الصهيوني في تثيبت أركان انقلابهم.