في مشهد مستمر للصمود دخل إضراب معتقلي سجن "العقرب" يومه الثالث على التوالي، وسط تصاعد الحملات الحقوقية المناهضة "للمقبرة"، والمطالبة بإغلاقه، وإصرار السجناء علي استكمال إضرابهم الجماعي حتى ترضخ داخلية الانقلاب وإدارة السجن لمطالبهم الإنسانية المشروعة، المتعلقة بتنفيذ لائحة السجون عليهم والسماح للمرضى بالعلاج وإدخال كل احتياجاتهم الغذائية والدوائية.
وكشفت عوائل المعتقلين الذين قاموا بزيارتهم أمس أن قرابة 1000 سجين بالعقرب دخلوا إضرابا كاملا عن الطعام؛ ما دفع إدارة السجن ومأموره إلي تهديدهم بالترحيل إلى سجن الوادي الجديد، مشددا على أنه لن يسمح باستمرار الإضراب "إلا على جثته".
وأصيب أفراد أسرتين من معتقلي "العقرب" جراء انقلاب حافلة كانت تقلهم للزيارة، وتنوعت الإصابات بين خطرة ومتوسطة بينها ارتجاج في المخ، نتيجة الزحام الشديد؛ ما أدى لتصاعد الغضب لدى الأهالي، الذين هتفوا ضد إدارة السجن، التي بدورها قامت بإطلاق تشكيل من الأمن المركزي للتحرش بهم وقمع غضبهم.