اكتشف باحثون مؤخرا عدة مجموعات جديدة من أجناس المحار الملزمي، التي تتغذى على بقايا الأخشاب في المحيط.

ويشير اكتشاف العينات الجديدة إلى زيادة عدد المحار الخشبي الذي يعرفه البشر، بمقدار ضعف الحجم المتوقع سابقا.

وقالت المعدة الرئيسة للدراسة، جانيت فويت، المعاون المساعد في علم الحيوانات اللافقارية في متحف فيلد بولاية إلينوي، "لم يخطر على بالنا أننا سنجد العديد من أنواع المحار في قاع المحيط، ولكن الآن وجدنا 6 مجموعات مختلفة، تسمى أجناسا، ونحو 60 نوعا مختلفا".

ولاحظ الباحثون أن الأنواع الجديدة من محار الملزمي، يمكن أن تكون ذات تأثير بيئي عميق.

و أضافت فويت "ليس لدينا أي فكرة عن حجم الخشب الموجود في قاع المحيط، ولكن من المحتمل أن تكون هناك كميات أكثر بكثير مما نعتقد، وبعد العواصف الكبيرة، تترسب ملايين الأطنان من الأخشاب في البحر، ماذا لو لم تكن هذه المحارات موجودة لتناولها؟".

وأوضح الباحثون أنه بالنظر إلى أن المحار يتميز بالفعالية ويكاد يكون وحيدا في مجال تناول أخشاب المحيط، فإنه يلعب دورا مهما في تدوير الكربون وتحويل الأشجار إلى نفايات.

وتعد حيوانات المحار الملزمي، التي تستخدم أجسادها للتخلص من نشارة الخشب وتناولها، من بين الأنواع الوحيدة على الأرض المعروفة بتناولها للخشب، وبسبب نظامها الغذائي الفريد، يقول الباحثون إن فئة المحار يمكن أن تكون مفيدة في تنظيم كمية الخشب في المحيط.