بدأ اليوم الأربعاء كلاً من الدكتور صلاح سلطان والمهندس جهاد الحداد وآخرين، إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على الأوضاع اللإنسانية في سجن العقرب.

وقالت التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان: إن الإضراب جاء بعد منع كل المستلزمات والملابس الشخصية، ومنع خروجهم للتريض فى الشمس فى معظم الأحيان، ومنع دخول الطعام أو الماء من خارج السجن مما يجبرهم على تناول طعام السجن القاتل وبكمية لا تكفي للبقاء على قيد الحياة، مع دفع مبالغ طائلة تعجز معظم الأسر عن توفير ثمنها للمعتقل.

وأشارت التنسيقية، إلى أن المعتقلين يعانون أكثر من عامين ونصف فى هذه الظروف القاسية فى سجن انفرادي، لا ترى الشمس وليس فيها نافذة.. وحديثًا يتم غلق الفتحة الوحيدة الموجودة فى الباب التى يقدم من خلالها الطعام للسجين مما يجعل المعتقل فى عزلة تامة لن يصل صوته للخارج إذا أصيب بأى مكروه، كل ذلك إضافة إلى المعاملة المهينة لهم ولأهالى المعتقلين وظروف الزيارة المستحيلة التي تستلزم المبيت أمام السجن قبلها، وتكون من خلف حائل زجاجى ولدقائق معدودة مع غلقها لفترات طويلة.

وكشفت التنسيقية المصرية لحقوق الإنسنان، إن الهدف الواضح والصريح لظروف معتقلى، أنه يتم قتلهم بالبطيء وهو ما يحدث فعليًّا منذ فترة.

كما كشفت المنظمة الحقوقية، عن أن "جهاد الحداد" تحول إلى هيكل عظمى ونقل إلى المستشفى فى وقت سابق بعد تعرضه لإغماء متكرر نتيجة الأنيميا الحادة وسوء التغذية.

فيما يتوقع أن تنضم إليهم مجموعة جديدة من المعتقلين إلى الإضراب معهم إذا لم تستجب إدارة السجن لهذه الحقوق المشروعة التى تمثل الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة.