حازم سعيد :

تمهيد :
النجاسة تكون حسية أو معنوية أو كلاهما معاً .. والنجاسات المذكورة في هذه المقالة هي نجاسات حسية ومعنوية معاً ، حيث أن أصحابها من الطوائف المختلفة من " مدمني الخمر أو القاذورات أو عدم محترزي الطهارة لأنهم لا يحرصون على الصلاة " ، النجاسة الحسية والمعنوية متلازمة في الأغلب الأعم إلا فئة واحدة عرفت من ظاهر النصوص الشرعية ما تتقي به النجاسات الحسية ، إلا أنها غرقت وتشبعت بالنجاسة المعنوية ، وستعرفونها :

نجاسة العسكر
نجاسة العسكر بادية واضحة للعيان من خيانتهم وانقلابهم على الديمقراطية ، لقد مكنهم الرئيس وعاملهم باحترام وهيأ لهم من الأوضاع ما يضمن لهم على المستوى العام تفوقاً للجيش في مواجهة أي اعتداء خارجي ، كما هيأ لهم على على المستوى الشخصي ما يضمن لهم حياة كريمة مستقرة ، بل زاد من امتيازاتهم وحقق لهم الأمان لمستقبلهم .
إلا أن قيادات من العسكر من أمثال الخائن السيسي لم يرضوا بما نالوا وأرادوا التجبر على هذا الشعب ، وتواطأ وقال للرئيس أنه يمارس عليه ضغوط شديدة ؟ فما هي نوعية هذه الضغوط ؟ هل مثلاً : ارتكب فضيحة وتورط فيها ويبتزه غيره بها ؟ الله أعلى وأعلم .
العسكر بمجرد أن ظنوا أنهم انقلبوا بدأوا تكميم الأفواه بغلق جميع القنوات الإسلامية واعتقال العاملين بها وتكميم الإعلام ومنع جرائد من الصدور واعتقال قيادات للإخوان وحزب الحرية والعدالة ، دلالة العجز والعقم الفكري ، لم يعرفوا أن عجلة الزمان دارت والأمور تغيرت ، وما هذا إلا لأنهم يقبعون في مستنقع النجاسة ، حسية ومعنوية .
أنا على ثقة أن الأمر لن يدوم ، والسيسي إلى زوال ، وكما خلعنا مبارك ، فسنحاكم السيسي محاكمة ثورية هادرة وسيعدم في ميدان عام بإذن الله على خيانته العظمى وعلى يد بعض رفاقه الذين يأمن لهم الآن ، ولن تستمر بإذن الله مدة يسيرة إلا وسيحدث ذلك وغداً .. إن امتد الأمر للغد ..  وإن غداً لناظره قريب .

نجاسة المسيحيين
الذين كرمهم الإسلام منذ دخل مصر ، وجعل لهم نفس حقوق المواطنة ، ومرت القرون وهم على ذلك ، إلى أن جاءت العصور الحديثة وبدأ العلمانيون في زرع الفتنة بين الطائفتين المسلمين والمسيحيين ، وجاءت أحداث الزاوية الحمراء وأججت المشكلات والفتن الطائفية ليبدأ العصر الطائفي لشنودة ومن بعده تواضرس والذي أججته أجهزة المخابرات الفاشلة والمباحث .. وسر فشل المخابرات أنها لم تقدر خطوها ، ولم تستطع قياس الأمور بعد سنة من محاولة إرباك المشهد ، وظنوا أنهم قادرون على إحداث الانقلاب ، ولم يدركوا أن الرئيس له رجاله الذين يفتدونه بدمائهم وأموالهم وأعراضهم .. فداؤك نفسي يا رئيسي وفدواؤك زوجي وأولادي وأموالي .. ولن أهنأ أو تقر عيني إلا وأنت رئيساً لمصر ..
هل تعرفون لم لم يتقبل المسيحيون الوضع ولم لم تستطع المخابرات أن تقيم الموضوع وورطوا السيسي في المصير المحتوم : الخلع والإبعاد والمحاكمة .. أو الفرار والهروب من مصر كمن سبقه .. هل تعرفون لماذا ؟ لأنهم في نجاستهم سادرون .

نجاسة العلمانيين
الذين ظنوا أنهم أكبر من هذا الشعب وأعقل ، فقاموا بهذا الانقلاب ، وعلى مدار سنة كاملة شتموا الرئيس وتكبروا واعترضوا ونظموا خيانات ومؤامرات ورتبوا توريطات للخائن السيسي حتى يبتزوه بها ، وتمكنوا وأذلوه كما يمكن أن يذل الرجال ، فطاوعهم على مؤامرتهم ، بما ابتزوه به .
منذ استفتاء التعديلات الدستورية ومروراً بانتخابات مجلس الشعب والشورى والرئاسة والدستور والجمعية التأسيسية للدستور ، في كل المواقف كانوا أكبر من الشعب وأعلى وأعقل .. هكذا زعموا ..
والآن يحاولون تأميم ثورة الشعب واختياراته ليقولوا للشعب أن ما قمت من طريق هو خطأ لأنك لم تأتي بنا خلاله ، واخترت فيه غيرنا ، فورطوا الخائن السيسي وابتزوه ووافقهم ..
هل تعلمون لماذا ؟ إنها بعينها العقلية العلمانية الغبية المتجبرة المتكبرة ؟ وهل تعلمون أيضاً لماذا ؟ لأنهم يعيشون في مستنقع غائر عميق من النجاسة الحسية بما يرتكبونه من الموبقات والخزايا والفضائح وكذلك النجاسة المعنوية بما هم عليه من الباطل .

نجاسة الرموز
من أمثال شيخ الأزهر الخائن وتواضرس وجورج إسحاق والبرادعي وغيرهم من الأغبياء الذين لم يعرفوا أنهم ليسوا على شئ ، ولم يعرفوا أنهم إلى مزبلة التاريخ ، وعند هؤلاء من النجاسات والموبقات ما لا يحصى ولا يقدر ..
لقد غفرنا لك مرة أيها " الزبالة " جريمتك في حقنا وتدبيرك للمحاكمة العسكرية لقادتنا وأساتذتنا وإخواننا ، ولن نغفر لك بعدها ، وليس لك عندنا إلا العار والشنار والطرد والإبعاد يا أيها الخائن العميل ، ولست للأزهر بشيخ ..
لقد أراد الله لثورتنا المباركة أن تتطهر تطهيراً كاملاً ، وها هي ذي بأيدى النجساء يحاولون أن ينقلبوا لتنكشف الوجوه القبيحة القميئة ، ليطهر الله ثورتنا من الفاسدين .. وهو عن قريب إن شاء الله وفي أقل من ساعات بإذن الله .. والنصر صبر ساعة .

نجاسة حزب النور

الذي هو في حقيقته حزب الظلام .
يا برهامي - ولست بشيخ - أندم على كل لحظة جلستها واستمعت إليك فيها ، ذات مرة ، وأستغفر الله عن كل دفاع دافعته عنك من قبل ، فلست لي بشيخ ولن تكون ، حتى لو أعلنت توبتك ، يا من تعمقت في ذل الحسد ، ولم تنس للإخوان أنهم ألقوك خارج المسجد يوماً ما .. والآن تلقى بنفسك وعلى يديك إلى مزبلة التاريخ .
لقد غبشت أنت وحزبك على الرئيس والإخوان بدعوى أنهم لا يمثلون المشروع الإسلامي الصحيح ، واعترضت وانتقدت وألبت الناس من أجل حفنة ضباط ملتحين ، ومن أجل المادة الثانية ، ومن أجل الصكوك ، ومن أجل القروض الدولية ، ومن أجل عدم التصويت للحرية والعدالة لأنهم متحالفون مع الأحزاب العلمانية - يا سلااااااااااااااااااااااااااام - طب واللى انتم عملتوه دا إيه إن شاء الله . يا دجالون !
يا كل تابع بحزب الظلام ولم يستنكر ما حدث ، بئس التابع أنت ، وبئست الخيانة خيانتك أنت وحزبك ، وبئس الفقه فقهك ، وبئس الفهم فهمك ..
أطلب منكم ألا تتحدثوا باسم الإسلام ولا باسم السنة ولا باسم السلفية ، فلستم تعرفون من أمرها شيئاً .. يا ظلاميون .. يا خائنون .. يا سادرون في النجاسة والقذارة .. ونجاستكم معنوية بما خنتم فيه الحق وأهله ، وبما خذلتم فيه الحق وأهله ، وبما تواطؤتم به على الحق وأهله ، وبما ناصرتم فيه الباطل وأهله وأيدتموهم واتخذوكم بغبائكم وجهلكم ونجاستكم تكئة ومطية ..

النصر للحق وأهله ..
جمعة الغضب الثانية قدمت نموذجاً هادراً وهائلاً للغضب الشعبي ، وأكدت أن النصر للحق قادم وللإسلام وأهله ، وهذه الحشود الهادرة كفيلة بتمزيق المجلس العسكري ، وتفتيت كلمته .. وأتوقع بإذن الله ، ولا أتألى عليه سبحانه أن يزول السيسي الليلة وأن يفر ويهرب خارج البلاد وأن تعود العزة للرئيس مرسي وأن يعود في مكانه الطبيعي الليلة إن شاء الله ، وفي أقرب وقت بإذن الله .. وإن لم يحدث فأرواحنا فداك يا رئيسي .. وأنا أول الشهداء بإذن الله ..

---------------

[email protected]