وصلت إلى مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سوريا، اليوم الخميس، القافلة الـ 16 من مهجري الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام وداعميه.

وأوضح مراسلو الأناضول في المنطقة، أنّ القافلة التي وصلت إلى الباب، تتكون من 13 حافلة، وتضم مدنيين مهجرين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق.

وتضم القافلة 633 شخصا، بينهم 233 طفلا و180 امرأة، وسيتم توزيع المهجرين على مراكز إيواء مؤقتة ببلدة قباسين التابعة لمدينة الباب.

ومع وصول القافلة رقم 16 إلى الباب، تجاوز عدد المهجرين قسرًا من الغوطة الشرقية، 50 ألف شخص.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، في 24 فبراير/ شباط الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.

يذكر أن تركيا والمعارضة السورية تمكنتا خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس (شمالي سوريا)، من "داعش"، في الفترة بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.