طرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي، 6 مطالب رئيسية لمواجهة التحديات التي تواجهها بعثات حفظ السلام المنتشرة حول العالم.

جاء ذلك في جلسة النقاش المفتوح، التي يعقدها مجلس الأمن، برئاسة رئيس الوزراء الهولندي "مارك روتا"، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر مارس/ آذار الجاري.

وحدد أمين عام المنظمة الدولية، 6 مطالب رئيسية، دعا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، لتوفيرها لمواجهة التحديات التي تجابه بعثات حفظ السلام المنتشرة حول العالم.

ولخص "غوتيريش"، مطالبه بالقول "تحسين ولايات البعثات، وتعزيز الحلول السياسية في البلدان المنتشرة بها، وتقوية الشراكات مع المنظمات الإقليمية، ورفع مستوى أفراد البعثات الأممية، ودعوة البلدان المضيفة للتعاون مع أفراد القوات الأممية".

وأخيرا دعا الأمين العام مجلس الأمن الدولي "للعمل من أجل تزويد بعثات الأمم المتحدة بالموارد اللازمة".

وأطلق "غوتيريش"، في إفادته لأعضاء المجلس مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام" بهدف "حشد جميع الشركاء وأصحاب المصلحة لدعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام".

وأكد ضرورة تركيز جهود المجتمع الدولي على "إعادة تركيز عمليات حفظ السلام بتوقعات واقعية وحشد مزيد من الدعم للحلول السياسية، وللقوات المزودة بتدريب ومعدات أفضل، و تحسين سلامة وأمن بعثات حفظ السلام".

ويشارك في الجلسة المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "موسى فقي محمد"، و"فاطيما توري"، مديرة إحدى المنظمات غير الحكومية المعنية بالمرأة في مالي، فضلا عن أكثر من 70 ممثلا للدول الأعضاء بالجمعية العامة للمنظمة الدولية.

ويسعي المشاركون في الجلسة إلى مناقشة طرق تحسين مشاركة جميع الجهات الفاعلة في دعم عمليات حفظ السلام، خاصة وأن 2017، شهد مقتل 61 من قوات حفظ السلام نتيجة للأعمال العدائية، وهو أعلى رقم منذ 1994.

والجهات الفاعلة في عمل بعثات حفظ السلام هي الدول المضيفة، والمنظمات الإقليمية، ومجلس الأمن، والدول الأعضاء، بما فيها البلدان المساهمة بقوات عسكرية وبأفراد شرطة، والأمانة العامة للأمم المتحدة.

ووزعت البعثة الهولندية علي أعضاء مجلس الأمن ورقة تفاهمية، بشأن طبيعة جلسة النقاش، اطلعت عليها الأناضول، ذكرت فيها أن "البيئات المعقدة والمخاطر العالية التي يجري فيها نشر عمليات حفظ السلام تتطلب تحسين الأداء".