حذر مجلس الأمن الدولي مساء الخميس، من وصول الأوضاع الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى "مستويات كارثية".
وأعرب المجلس في بيان وصل الأناضول نسخة منه، عن القلق العميق إزاء تقارير تفيد بحاجة أكثر من 13 مليون كونغولي إلى المساعدة الإنسانية.
وحث البيان الأمم المتحدة على تفعيل أعلى مستويات التأهب لتقديم الإغاثة الطارئة لأكثر من 7.7 ملايين في الكونغو الديمقراطية يعانون "انعدام الأمن الغذائي الشديد".
كما أعرب البيان عن "القلق العميق إزاء الأعداد المرتفعة للمشردين داخليا، التي زادت بأكثر من الضعف خلال العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 4.49 ملايين".
وأشار إلى وجود أكثر من 540 ألف لاجئ من دول مجاورة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معرضين لمخاطر محدقة في البلاد، وأكثر من 714 ألف كونغولي لاجئ في تلك الدول، نتيجة القتال المستمر.
وحذر البيان من "تزايد العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى شرقي البلاد، نتيجة لانعدام الأمن واستمرار الهجمات ضد المرافق الإنسانية والعاملين فيها، داعيا جميع الأطراف إلى احترام حياد العمل الإنساني واستقلاله.
كما أكد "الحاجة إلى معالجة وجود جماعات مسلحة في الجمهورية، وإجراء انتخابات شاملة وشفافة وجديرة بالثقة، لتحقيق سلام وأمن دائمين".
وأثنى البيان على جهود الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والشركاء والمانحين، داعيا الدول الأعضاء في المجلس والشركاء الآخرين إلى "زيادة التمويل على وجه السرعة"، في إطار مؤتمر إنساني مزمع في جنيف منتصف أبريل / نيسان المقبل.
ومنذ ديسمبر / كانون الأول 2013، تشهد البلاد أعمال عنف بين جماعات "البانتو" المنتمين إلى عرقية "لوبا"، و"البيغمي" التابعين لعرقية "توا"، بسبب خلافات على ملكية أراض، وما تزال الاشتباكات مستمرة رغم توقيع اتفاق سلام في فبراير / شباط الماضي.

