تتكدّس أكوام القمامة في محافظة دمياط، وتحديدًا أمام مدرسة "عوض الصياد" بشكلٍ يثير الغضب والاستياء بين الأهالي وأولياء الأمور، في ظل اختفاء عمال النظافة وتقصير مجلس المدينة، مما جعل المنطقة المحيطة بالمدرسة بؤرةً للتلوث والروائح الكريهة والحشرات، تُهدِّد صحة التلاميذ وسلامتهم اليومية.

ونشر المواطن عمرو محمد على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا يناشد فيه المسؤولين قائلاً:

"أمام مدرسة #عوض_الصياد فين عمال النظافة؟ فين مجلس المدينة في المحافظة؟ أناشد الدكتور أيمن الشهاوي لحل المشكلة في أسرع وقت.. ذنب أطفالنا إيه كل يوم يشموا ريحة قذرة توصل للفصول؟"

المنشور الذي لاقى تفاعلًا واسعًا من أبناء دمياط، كشف عن واقعٍ مؤلمٍ يتكرر يومًا بعد يوم أمام المدرسة، حيث تحولت الساحة إلى مكبٍّ للنفايات، دون أي تحرك يُذكر من الوحدة المحلية أو مسؤولي النظافة في المدينة.

وأكد عدد من أولياء الأمور أن الوضع أصبح لا يُطاق، خاصة مع انتشار الحشرات والبعوض داخل الفصول وانبعاث الروائح الكريهة وتلوث الهواء الذي يتنفسه التلاميذ.

وقالت إحدى الأمهات من سكان المنطقة: "إحنا بنبعت أولادنا المدرسة خايفين عليهم من الأمراض أكتر من أي حاجة تانية، الريحة لا تُحتمل، والذباب والبعوض داخل الفصول، ومفيش أي استجابة من مجلس المدينة!".

فيما أشار أحد المدرسين بمدرسة عوض الصياد إلى أن الإدارة التعليمية تقدمت بعدة مذكرات رسمية للوحدة المحلية بمركز دمياط، تطالب فيها بسرعة رفع القمامة من أمام المدرسة وتطهير المكان، لكن دون جدوى.

وأوضح أن "التلاميذ أصبحوا غير قادرين على التركيز، والمعلمون يعانون يوميًا من الجو الملوث والروائح، وكأن المدرسة داخل مقلب قمامة، لا بيئة تعليمية ولا صحية".

وطالب الأهالي بسرعة تدخل السمؤولين، لحل الأزمة بشكل عاجل، وتكليف فرق النظافة بإزالة التراكمات فورًا، مع محاسبة المسؤولين المقصرين عن أداء واجبهم تجاه المواطنين.

من جانبهم، ناشد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي محافظ دمياط بضرورة التحرك الفوري، معتبرين أن ما يحدث "إهانة للعملية التعليمية" وتهديدٌ مباشرٌ لصحة مئات الأطفال.

https://www.facebook.com/groups/321394703622343/posts/714276514334158/