شهدت عدد من محافظات اليوم الإثنين، سلسلة من الحوادث المرورية المروّعة التي أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بإصابات متنوعة، في مشهد يجدد الجدل حول تكرار حوادث الطرق وضرورة تشديد إجراءات السلامة المرورية، خصوصًا على الطرق الصحراوية والسريعة.
10 مصابين في تصادم مروع بطريق القاهرة – الفيوم الصحراوي
في محافظة الفيوم، أصيب 10 أشخاص بجروح وكسور متفرقة إثر حادث تصادم بين سيارة ميكروباص تقل ركابًا وأخرى ملاكي على طريق القاهرة–الفيوم الصحراوي.
وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، ونقلت المصابين إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في ملابساته.
حادث جديد بطريق سنورس – الفيوم الزراعي.. 5 مصابين
وفي واقعة أخرى شهدتها الفيوم أيضًا، أصيب 5 أشخاص في حادث تصادم بين سيارة ملاكي وتوك توك عند مدخل قرية "أبو عيطة" بطريق سنورس الزراعي.
تم نقل المصابين إلى مستشفى سنورس المركزي، وتنوعت الإصابات بين كدمات وجروح سطحية وكسور بسيطة.
الشرقية.. انقلاب ميكروباص يخلّف 11 مصابًا أمام مدخل الصالحية الجديدة
وفي محافظة الشرقية، استيقظت مدينة الصالحية الجديدة على حادث مروع إثر انقلاب ميكروباص يقل عددًا من الركاب على طريق «الصالحية الجديدة – القرين».
أسفر الحادث عن إصابة 11 شخصًا بإصابات متفرقة، وسادت حالة من الذعر بين المارة الذين سارعوا بإبلاغ الشرطة والإسعاف.
وتبيّن من التحقيقات المبدئية أن اختلال عجلة القيادة بيد السائق تسبب في انقلاب المركبة على جانب الطريق، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الصالحية الجديدة المركزي.
7 مصابين في انقلاب سيارة سوزوكي بطريق القاهرة – أسيوط الصحراوي الغربي
كما شهد طريق القاهرة – أسيوط الصحراوي الغربي حادث انقلاب سيارة "سوزوكي" داخل نطاق محافظة الفيوم، أسفر عن إصابة 7 أشخاص بإصابات متنوعة.
تصادم أمام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة دون خسائر بشرية
وفي محافظة الجيزة، شهد طريق الواحات أمام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة حادث تصادم بين سيارتين ملاكي، دون وقوع أي وفيات.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث لمعاينة المكان ورفع السيارات المتضررة، وتم تسيير الحركة المرورية بعد توقف لساعات الذي شهد ازدحامًا.
نزيف الطرق مستمر رغم مليارات التطوير
وبحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سجّلت مصر آلاف الحوادث خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، ما أدى إلى مئات الوفيات وآلاف الإصابات، رغم إطلاق الدولة خطة قومية تحت شعار "مصر بلا حوادث"، بتكلفة تجاوزت عشرات المليارات من الجنيهات، لتوسيع ورفع كفاءة شبكة الطرق والكباري.
إلا أن استمرار وقوع الحوادث بشكل شبه يومي أثار تساؤلات وانتقادات واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية حول أسباب الإخفاق في الحد من نزيف الطرق، رغم حجم الاستثمارات الضخم في البنية التحتية.
ويرى مراقبون أن العوامل البشرية وضعف الالتزام بالسرعات المقررة وغياب الرقابة المرورية الفعالة لا تزال تشكل السبب الأكبر وراء تلك الكوارث، في حين يطالب آخرون بمزيد من الشفافية والمساءلة في تقييم مشروعات الطرق وضمان تنفيذها وفق أعلى معايير الأمان والسلامة.