في ضربة جديدة تلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أسفرت عملية مقاومة فلسطينية مركّبة عن مقتل 7 جنود إسرائيليين على الأقل من بينهم ظابط، وإصابة 17 آخرين، بعضهم في حالات حرجة، جراء وقوعهم في كمين مزدوج نصبه مقاتلو "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، جنوبي قطاع غزة، في مدينة خان يونس.

ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادث بأنه "من أصعب الضربات" التي تلقتها القوات الإسرائيلية خلال العمليات البرية، مؤكدة أن الجنود القتلى والمصابين ينتمون إلى وحدتين عسكريتين مختلفتين، على مستوى اللواء والفرقة، مما زاد من حجم الصدمة داخل الأوساط العسكرية.
 

تفاصيل العملية
   وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد بدأت العملية عندما تعرضت ناقلة جند مدرعة من طراز "بوما" لهجوم مباشر، أُضرمت خلاله النيران داخل المدرعة، بينما كان الجنود عالقين بداخلها.

وأظهرت مقاطع مصوّرة نشرتها "كتائب القسام" أصوات استغاثات وصراخ من داخل المدرعة، وثّقتها كاميرات المقاتلين، ما يشير إلى حجم الخسائر التي لحقت بالقوة الإسرائيلية.

وبعد دقائق من الهجوم الأول، وأثناء محاولة قوة إنقاذ التدخل لإخلاء الجرحى، وقع الكمين الثاني، حيث استُهدفت هذه القوة بقذائف مباشرة وعبوات ناسفة، مما ضاعف من عدد الضحايا وأفشل عملية الإنقاذ.

وفي أعقاب الهجوم، تم نقل المصابين إلى مستشفى "تال هاشومير" في "تل أبيب" عبر مروحيات عسكرية، فيما أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلات الجنود القتلى، وسط تضارب حول مصير عدد من الجنود الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
 

"كتائب القسام": كمين محكم بقذائف متنوّعة
   وأعلنت "كتائب القسام" مسؤوليتها عن تنفيذ الكمين المركب في منطقة "الترخيص القديم" جنوب خان يونس، مؤكدة أنها استهدفت تجمعاً لقوات إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "الياسين 105" ثم قذيفة "RBG"، ما أسفر عن "سقوط عدد كبير من الجنود بين قتيل وجريح".

وأضافت القسام أنها استهدفت دبابة من نوع "ميركافا" بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" في نفس المنطقة، مؤكدة استمرار العمليات الميدانية ضد قوات الاحتلال.
 

"سرايا القدس": عمليات موازية وتكتيكات مدفعية
   وفي إطار متزامن، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها نفّذت قصفاً مدفعياً باستخدام قذائف الهاون على تجمعات لجنود الاحتلال داخل تحصينات عسكرية في منطقة "السطر الغربي" شمال خان يونس.

وأشارت السرايا إلى أنّ قذائفها أصابت أهدافاً مباشرة وسط الجنود، ما استدعى تدخّلًا سريعًا من الآليات العسكرية وتوفير غطاء جوي لإخلاء القتلى والجرحى.

كما أكدت أنها فجّرت عبوة برميلية مزروعة مسبقاً في محيط مسجد الكتيبة وسط مدينة خان يونس، مما أدى إلى تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بالكامل.
 

صدمة في الإعلام الإسرائيلي
   الإعلام الإسرائيلي أبدى حالة من الذهول إزاء حجم الخسائر، معتبراً أن الحدث "يصعب استيعابه"، نظراً لتداخل القوات من وحدات مختلفة، وهو ما يكشف عن خلل في التنسيق العملياتي على الأرض.
وتوقعت بعض التحليلات أن تؤدي هذه العملية إلى فتح نقاش واسع داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن استمرار العمليات البرية في غزة.
 

شاهد:
https://alqassam.ps/arabic/videos/index/3483
https://t.me/qassambrigades/32841
https://t.me/qassam1brigades/4194
 

لتحميل الفيديو اضغط هنــــــا