في تقرير نشره موقع ميدل إيست مونيتور، أكّد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عقب اجتماع وزاري عزمه توسيع العدوان العسكري على غزة، بذريعة القضاء على حماس وتحرير 59 أسيرًا إسرائيليًا تحتجزهم المقاومة الفلسطينية.
قالت القناة 12 العبرية إن القرار يعكس تضحية نتنياهو بالأسرى من أجل نصر وهمي. زعم نتنياهو أن استمرار العدوان هو السبيل الوحيد لمنع تكرار هجوم 7 أكتوبر وضمان الإفراج عن الأسرى. لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى شنّوا هجومًا عنيفًا عليه، واتهموه بالخضوع لخطط الأحزاب المتطرفة داخل حكومته.
هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بشدة، واتهمه بتغليب مصلحته السياسية على مصير الأسرى، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى لحماية نفسه من الملاحقة القانونية في قضايا فساد، ويستخدم الحرب على غزة كوسيلة للبقاء في الحكم. وبدوره، وصف وزير الدفاع السابق موشيه يعلون الحكومة بأنها ترسل الجنود إلى حرب بلا هدف، فقط لإرضاء المتطرفين.
رغم أن نتنياهو ادّعى أن هدفه هو إنهاء حكم حماس وتحرير الأسرى، إلا أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كشف الهدف الحقيقي قائلًا: "نرغب باحتلال غزة بشكل دائم". أضاف أنه لا ينبغي الخوف من مصطلح "الاحتلال"، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال لن تنسحب حتى لو أبرمت اتفاقًا أو خسرت الأسرى.
بالتوازي مع قرار توسيع العدوان، وافقت الحكومة الإسرائيلية على إدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال، بالتعاون مع شركات أمن أمريكية. أدانت الأمم المتحدة وشركاؤها هذا الإجراء ورفضوا المشاركة فيه، معتبرين أنه آلية استعمارية تُذل سكان غزة.
انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية الحصار الكامل على الغذاء والماء في غزة خلال الشهرين الأخيرين، واعتبرت أن إسرائيل تسرّع تنفيذ خطة تجويع جماعية.
في سياق آخر، كشفت استطلاعات الرأي أن 74% من الإسرائيليين لا يثقون بنيّة نتنياهو في إنهاء الحرب. وأكّد ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أن الهدف الحقيقي من التصعيد العسكري هو بقاء نتنياهو في الحكم على حساب حياة الأسرى. نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن عائلات الأسرى قولهم إن "إنهاء حماس" مجرد شعار يستخدمه نتنياهو لتبرير استمرار الحرب.
منح مجلس الوزراء خطة التصعيد اسمًا رمزيًا "عربة جدعون"، وهو نفس الاسم الذي استخدم خلال احتلال مدينة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها. يعكس هذا الاسم نية الاحتلال تكرار السيناريو ذاته في غزة.
تحدّث التقرير عن خطة لتهجير سكان غزة إلى الجنوب، ونقل عن سموتريتش قوله إن السلطات الإسرائيلية ستطبّق الخطة ذاتها لاحقًا في الضفة الغربية. ورأى كاتب التقرير أن الاحتلال لا يكتفي بإقامة "منطقة عازلة"، بل يسعى إلى السيطرة الكاملة على القطاع وإفراغه من سكانه.
كرّر نتنياهو ووزراؤه الحديث عن خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإجلاء سكان غزة، وناقشوا هذه الخطة في الاجتماع الوزاري الأخير.
على الأرض، أكّد سكان غزة تمسّكهم بأرضهم ورفضهم مغادرتها، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم. كما شددت المقاومة الفلسطينية على استمرارها في القتال طالما الاحتلال قائم.
ختم التقرير بتأكيد أن الفرصة لا تزال قائمة لوقف هذه الخطة، إذا قرّر المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وتحرّك لوقف هذا العدوان والاحتلال.
https://www.middleeastmonitor.com/20250506-israel-uses-its-prisoners-a-pretext-to-occupy-gaza/