أطلقت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، صاروخاً باليستياً باتجاه الكيان الصهيوني، في خطوة تعكس استمرار التصعيد العسكري بينهم وبين القوات الصهيونية والأميركية.
وأكد جيش الاحتلال الصهيوني اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية، حيث أظهرت الصور الجوية إطلاق صواريخ اعتراضية لإسقاطه.
وأفاد جيش الاحتلال الصهيوني بتفعيل صفارات الإنذار في القدس المحتلة وتل أبيب ومناطق أخرى إثر الهجوم، كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني أن مستوطنين اثنين أصيبا بجروح طفيفة أثناء محاولتهما الوصول إلى الملاجئ.
تصاعد المواجهات بين الحوثيين والقوات الأميركية
بالتزامن مع الهجوم الصاروخي، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن قوات الجماعة اشتبكت مع البحرية الأميركية وحاملة الطائرات "هاري ترومان" ثلاث مرات خلال الـ24 ساعة الماضية، باستخدام الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
وأضاف سريع أن الجماعة تواصل عملياتها العسكرية للأسبوع الثالث على التوالي في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الأميركي على اليمن"، مشيراً إلى أنهم مستمرون في تطوير قدراتهم القتالية والتصعيد العسكري حتى تحقيق مطالبهم بوقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.
وكان الحوثيون قد استأنفوا عملياتهم الهجومية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر منذ 18 مارس الجاري، بعد استئناف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
غارات أميركية مكثفة على اليمن
في المقابل، كثّفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة، حيث شنت المقاتلات الأميركية 16 غارة مساء السبت، ليصل إجمالي الضربات منذ فجر الجمعة إلى 72 غارة، وفقاً لوسائل إعلام تابعة للحوثيين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للجماعة أن القصف الأميركي أسفر حتى صباح الجمعة عن مقتل 57 شخصاً وإصابة 128 آخرين، بينهم نساء وأطفال، مما يعكس حجم الخسائر البشرية جراء التصعيد العسكري.
تحركات عسكرية أميركية موسعة
وفي ظل التصعيد، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت قاذفات استراتيجية من طراز "بي-2" في المحيط الهندي، كما تحركت حاملة الطائرات "كارل فنسن" من المحيط الهادئ باتجاه الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز الردع ضد هجمات الحوثيين.
ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، فإن الحملة العسكرية التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الحوثيين تُظهر مستوى تصعيد أعلى مقارنة بالحملات السابقة، حيث انتقلت واشنطن من استهداف منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة إلى استهداف شخصيات قيادية بارزة في الجماعة، مع تكثيف الهجمات الجوية على المدن اليمنية.
