في مقال لموقع ميدل إيست آي، يشير الكاتب جوناثان كوك إلى أن الفاشية لم تختفِ بالكامل بعد الحرب العالمية الثانية، بل كانت كامنة وتعود للظهور حاليًا في الغرب، حيث تنتشر سياسات التمييز والعنصرية في الولايات المتحدة وأوروبا.
يُنظر إلى المهاجرين كتهديد للحضارة الغربية، ويتم قمع حرية التعبير باستخدام القوانين القديمة والجديدة.

يتناول المقال تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة، حيث تكتسب الأحزاب الفاشية نفوذًا سياسيًا متزايدًا.
يربط الكاتب هذا الصعود بتنامي دعم الغرب للاحتلال الصهيوني، معتبرًا أنه أصبح نموذجًا لممارسة القمع والتمييز العنصري تحت غطاء الديمقراطية.

منذ تأسيسه، نفذ الاحتلال الصهيوني، مشروعًا استيطانيًّا قائمًا على طرد الفلسطينيين وتقنين التمييز العنصري، في وقت أجبرت فيه دول أخرى على إنهاء سياسات الفصل العنصري.
رغم ذلك، حظي الكيان الصهيوني بدعم غربي مستمر، مما سمح له بتجاهل القوانين الدولية وانتهاك حقوق الإنسان.

تتلاشى القيود التي فرضها القانون الدولي على الكيان الصهيوني، مما سمح له بشن حملات عسكرية مدمرة ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة، حيث يتم ارتكاب جرائم حرب بدعم غربي واضح.
ويرى كوك أن هذا المناخ شجع صعود الفاشية في الغرب، حيث يتم تبرير القمع باسم "حماية اليهود" ومنع معاداة السامية.

كما يناقش المقال كيف يتم قمع حرية التعبير في الجامعات الغربية لمنع انتقاد الاحتلال الصهيوني، ويتم تصوير أي دعم للفلسطينيين على أنه دعم للإرهاب.
ويشير المقال أيضًا إلى استخدام القوانين القديمة في الولايات المتحدة لقمع الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الصهيوني، مما يعكس تحوّل السياسات الغربية نحو الفاشية.

يختتم الكاتب بتأكيد أن الكيان الصهيوني أصبح رمزًا للفاشية الحديثة، التي تتبناها الحكومات الغربية لتبرير قمع الحريات والتمييز العنصري، محذرًا من أن هذا النهج سيؤدي إلى تفكيك المبادئ الديمقراطية في الغرب نفسه.

https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-new-fascism-lockstep-trump-waging-war-terror-home