في ليلة 21 رمضان تداعت الجمعيات والهيئات إلى إخراج الزكاة لأهل غزة المقاتلين والمحاصرين، ومنهم الشهيد والجريح والمطارد وذي الحاجة، وهم بحسب نماء الخيرية "تحت القصف.. الدمار يحيط بهم.. بيوت دمرت، عائلات شُرّدت، وقلوب تنتظر الأمان.. غزة تناديك، والوجع يملأ شوارعها.. لا تكن بعيدًا، بل كن قريبًا بعطائك وسخائك".

وتنبى هذه الحملة أفرادًا أيضًا ورموزًا ومن باسم مخلص Bassem Mokhles الذي قال "..و الله لن ينفعنا صيامنا وقيامنا وزكاتنا وفي غزة تقتل نساؤنا وأطفالنا بدم بارد.. والله ذل ما بعده ذل.. هانت علينا أعراضنا فهنّا على الله.. ابتلانا الله بحكام خونة جبناء ونحن نقف متفرجين نحتسب أمرنا إلى الله.. أعلنوا الجهاد يا أشباه الرجال، فموت بشرف وكرامة ولا عيش بذل ومهانة.. لك الله يا غزة، فأمتنا نائمة تنتظر الإفطار.. وعاشت فلسطين حرة".

الشيخ ياسر العجيل تحدث عن فريضة الزكاة، وأولوية أهل غزة هذا العام بها بعد أن اجتمعت فيهم أربعة أصناف ممن تجوز فيهم الزكاة؛ لأن غزة تعيش واقعًا إنسانيًا غير مسبوق، يتطلب تظافر كل الجهود لإغاثة أهلها، وتستدعي كل أهل الخير للعمل لمساعدتهم وإسنادهم، في ظل تكالب القريب والبعيد عليهم، بحسب أدهم أبو سلمية القيادي في العمل الإغاثي.

الشيخ الكويتي فهد بن سالم الكندري @fahdalkandri قال "في غزة، المأساة لا تزال مستمرة .. آلاف الأسر بلا مأوى، الأطفال بلا غذاء، والمستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات.. كن سندًا لهم وساهم في تقديم المساعدات العاجلة.".

https://x.com/fahdalkandri/status/1902451405450854525

ومع الحذر من الجمعيات في مصر وكيف أن المال يؤول إلى جيب عبدالفتاح السيسي والعرجاني، دعت "مؤسسة أبواب الخير" إلى أن "زكاتك لأهل غزة في مصر أمان وسند ليهم .. " مضيفين أن 700 من أهل غزة في مصر منتظرين دعمك في شهر إبريل.. منهم 449 طالبًا لسة بيدرسوا، و251 أسرة عالقة من قبل 7 أكتوبر 2023.."، وأن "تكلفة المشروع - اللي بدأناه من أكتوبر 2023 - ككل: 2.4 مليون جنيه، وتقدر تخصص زكاتك ليه، فأهل غزة في مصر من مستحقيها "مصرف المساكين وابن السبيل".

حتى من قلب فلسطين دعا فريق غزة 48 الخيري لإخراج زكاتكم لدعم غزة، زكاتكم يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأسر المحتاجة، وتخفف عنهم معاناتهم. لنجعل من زكاتنا وسيلة لإعادة الأمل وتلبية احتياجاتهم الأساسية. تبرعوا الآن، وكونوا سببًا في تغيير حياتهم! #إخراج_الزكاة #غزة_تحتاجنا #فريق_غزة48"

وقال الجزائري إاسماعيل حسن جحاف" عبر فيسبوك "والله قهر ما بعده قهر، إن إخوتنا في غزه يقتلوا ويجوعوا كل يوم  بهذه الوحشية.. ومليار مسلم يتفرجون عليهم وساكتين وراضين بما يحدث لهم.. والله والله يا عرب يامسلمين إن الله سبحانه وتعالى لم يتقبل منا لا صلاتنا ولا صيامنا ولا زكاتنا، وأهل غزة يبادوا بهذه الوحشية ونحن ساكتين ومتفرجين، اشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي نصرة لأهلنا في غزة، وفي المظاهرات والدعم المالي ودعم القوة الصاروخية، كل بقدر استطاعته .".

 

#زكاتك_رباط

وتبنى ناشطون هذا الهاشتاج #زكاتك_رباط وقال أحد المتداولين عليه: ".. أخرج زكاة فطرك لأهلنا في غ.ز.ة وساهم في إدخال الفرحة عليهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في ف.ل.س.ط.ي.ن، فلنجعل "فطرتنا" زكاتنا سببًا في تخفيف معاناتهم وإدخال السرور عليهم يوم العيد.".

وعلق ياسين Yassine Yassine "الطريق الأقصر إلى الجنة والتقرب إلى الله.. -أما آن الأوان لنحج بأموالنا لأهل غزة ونخرج زكاتنا لأجل الأقصى -إذا كان الحج والزكاة من أركان الإسلام فنصرة الإسلام هي الإسلام كله بجميع أركانه..".

أما عزالدين مكي Azzeddine Mekki فكتب "زكاة الفطر لأهلنا في غزة، لأكثر الناس حاجة لنا، لمن هم تحت الأنقاض وتحت الدمار، زكاتنا لليتامي وللأرامل ولعائلات الشهداء زكاتنا لإخواننا المسلمين".

وعلق الشيخ عاطف "لا ننسى أن نجعل لأهل غزة وفلسطين نصيبًا من زكاتنا سواء الفطر أو الزكاة العامة والصدقات، فهم والله من أحق الناس فيها.. نصرهم الله".

وفي فبراير الماضي قال مركز الأزهر للفتوى إنه يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة وإيواء أهلها وإيصال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مبينًا أن المزكي في هذه الحالة له أجران هما أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف ونصرة الحق والعدل.

https://x.com/AlAzhar/status/1891731144812470589

وفي يناير قال حساب الأزهر على إكس، إن "قافلة بيت الزكاة والصدقات التاسعة تصل إلى قطاع غزة محملة بـ 200 شاحنة عملاقة تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والخيام المجهزة والمستلزمات المعيشية إلى أشقائنا الفلسطينيين، ضمن الحملة الدولية التي أطلقها شيخ الأزهر بعنوان: «أغيثوا غزة»".

ودعت جمعية جسور الخير الدولية @JOUSOOR_ALKHAIR إلى أن ".. صدقتك في هذه الأيام المباركة.. مضاعفة الأجر، عظيمة الأثر! أسهم معنا في دعم أهلنا في غزة، وكن سببًا في رسم الابتسامة على وجوههم... 📷 تبرع الآن وشارك الأجر والخير في هذه الأيام الفضيلة!".