اعتقلت السلطات التركية العلماني أكرم إمام أوغلو، عمدة اسطنبول، بتهم عدة منها الفساد والتلاعب في المناقصات والتعاون مع جهات لها يد في انقلاب 2016، والتعامل مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتزوير شهادة جامعية من جامعة غير معترف بها.

واحتجزت سلطات تركيا الأمنية رئيس بلدية اسطنبول القياي بحزب الشعب الجمهوري العلماني و84 مشتبهًا بهم من أصل 106 مشتبهين من بلدية اسطنبول، وتستمر الاعتقالات للمشتبهين الباقيين الـ 22.

وأشارت أخبار إلى تمزيق بعض الوثائق في بلدية اسطنبول من قِبل المسؤليين. وخصوصًا تم تمزيق الوثائق المتواجدة في الطابق الرابع والخامس في بناية بلدية اسطنبول.

https://x.com/Muhamed_Erdogan/status/1902329209495708145

الباحث محمد أردوغان وعبر عدة تغريدات فنّد ادّعاء أن أردوغان - عمدًا وبشكل ممنهج - ألقى القبض على رئيس بلدية اسطنبول الذي رشح نفسه للرئاسة التركية من حزب الشعب الجمهوري العلماني، وتفاصيل أخرى التي تتساءلون عنها.

وهو الاتهام التي تردده دول أوروبية على رأسها ألمانيا، ورصد الباحث تصريح من وزارة الخارجية الألمانية: "اعتقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو ضربة قوية للديمقراطية."

https://x.com/Muhamed_Erdogan/status/1902370251666317415

 

الأسباب السبعة

ورصد الباحث التركي محمد أردوغان  @Muhamed_Erdogan 7 أسباب للادعاء الباطل على الرئيس أردوغان:

أولاً - قضية حصول أكرم إمام أوغلو على الشهادة الجامعية بشكل غير قانوني ليست جديدة بل بدأت في تاريخ 2019.

وعلق أن "المدعاة العاميين (جمع المدعي العام) في ذلك الوقت لم يهتموا بشكل جدي في القضية. ولكنها ليست قضية جديدة.

 

حيلهم بينهم

ثانيًا - الشخصيات التي اشتكوا على أكرم إمام أوغلو هم شخصيات تابعين لحزب الشعب الجمهوري. يعني هُم من عندهم وبينهم.

وفسّر أن ذلك يعني "..أنه توجد مشادات واضطرابات في داخل حزب الشعب الجمهوري. ".

وأضاف أن أحد الشخصيات التي اشتكت على أكرم إمام أوغلو بخصوص الشهادة أوزان أوزجان، عضو في الحزب والذي تم تهديده بالموت بعد الشكوى.

وأن أوزجان؛ كشف من وزّع المال بشكل غير قانوني لكي تُعفى البلدية من الضرائب، ورفع القضية إلى المحكمة، وسرد الأحداث للمدعي العام في اسطنبول السيد (اكين كورلك)، ورفع دعوى قضائية لإلغاء نتائج المؤتمر التابعة للحزب بتهمة وجود الفساد، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري.

مستدركًا أن هذه الدعاوي القضائية "لم تُرفع من طرف مناصري أردوغان". 

 

صحفيون علمانيون

ثالثًا - مثلما ذكرت في الأعلى يوجد الكثير من الصحفيين العلمانيين التابعيين لحزب الشعب الجمهوري ينتقدون أكرم إمام أوغلو.

وذكر محمد أردوغان في هذا الليل أسماء الصحفيين المشهورين العلمانيين "جان اتاكلي" و"باريش ياركاداش" والمحامي الأكاديمي "ارسان شان".

وأضاف أن جان اتاكلي انتقد أكرم إمام أوغلو بانه "خرّب اسطنبول وأصبحت البلدية مأوى للإرهاب وغيره. وأنه غير صالح أن يكون رئيس بلدية، ويشبهه بأنه بالون وهذا البالون قد انفجر.".

 

استدلالات

والنقطة من الرابعة إلى السابعة كانت استدلالات فكتب:

رابعًا - وهذا يدل على أن شعبية أكرم إمام أوغلو قَلَّت بشكل واضح في داخل الحزب.

خامسًا - أردوغان لا يحتاج أن يفعل هذه الألعاب والدليل على ما أقول، فوزه بالرئاسة في الانتخابات الأخيرة على جميع الأحزاب المعارضة الذين أصبحوا صفًا واحدًا ضده.

سادسًا - لو كان أردوغان ديكتاتورًا لم يفتح المجال أصلاً لأكرم إمام أوغلو لكي يصبح رئيسًا لبلدية اسطنبول.

سابعًا - يتساءل البعض: لماذا تم إلقاء القبض عليه في هذه الفترة؟

 

الاتهامات

وعن الاتهامات الموجهة لأكرم إمام أوغلو؛ أشار إلى أنه توجد سبعة اتهامات موجهة لأكرم إمام أوغلو والمشتبه بهم، وهي:

1. زعيم لمنظمة إرهابية ما يسمى بـ "التجديد الحضري".

2. عضو في منظمة إرهابية "بي كاكا و DHPKJ”

3. الفساد.

4. الرشوة.

5. الاحتيال.

6. الحصول على البيانات الشخصية بشكل غير قانوني.

7. التزوير في المناقصات التابعة للبلدية.


اعتقال غير طارئ

وعن آلية اعتقال إمام أوغلو التي تحركت فيها تركيًا، مشيرًا إلى أن "الدولة التركية وأي دولة عاقلة في العالم تنتظر وتفسح الطريق للخائن لكي تصل إلى معلومات أكبر وتفاصيل أكثر. وتنتظر الوقت المناسب في المكان المناسب".

وأضاف "أريد أن أذكر لكم شيئًا مهمًا إخوتي؛ فبعد حصول الانقلاب العسكري في تركيا في عام 2016 كان العلمانيون والمنتسبون لجماعة فتح الله جولن الإرهابية مسيطرين على دائرة أو المؤسسات الحقوقية. كان أغلبية أفراد الادّعاء العام تابعين لهم، وأغلبيتهم إما أُلقي القبض عليهم أو هربوا".

 وتابع: "اليوم تم تنظيف هذه المؤسسات من هذه الحشرات بشكل كبير، وأتى الدور لمحبي الوطن أولهم المدعي العام لاسطنبول الجديد السيد اكين كورلك، والذي وظفه أردوغان؛ لا غالب إلا الله ".

https://x.com/Muhamed_Erdogan/status/1902416718770602338

ودعم الباحث محمد أردوغان رؤيته بما كتبه قبل أكثر من أسبوعين وتحديدًا في 4 مارس الجاري 2025.

وكتب في تغريدته المشفوعة بالرابط "الدائرة تضيق حول رئيس بلدية اسطنبول من حزب الشعب الجمهوري العلماني أكرم إمام أوغلو.

آخر تطورات التحقيق بخصوص تُهمة تزوير شهادة أكرم إمام أوغلو الجامعية.. تطور جديد في قضية “الشهادة المزورة” الموجهة ضد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، حيث كشفت جامعة إسطنبول عن بدء التحقيقات بشأن الادعاءات التي تتعلق بتزوير شهادته الجامعية. جاء ذلك بعد استلام الجامعة رسالة من النيابة العامة في إسطنبول تدعوها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا التحقيق.

وأعلنت جامعة إسطنبول في بيان رسمي أنها تلقت خطابًا من مكتب المدعي العام بتاريخ 24 فبراير 2025، بالإضافة إلى رسالة من مجلس التعليم العالي في 27 فبراير 2025 بشأن التحقيق في التزوير المزعوم لشهادة إمام أوغلو. وأكد البيان أن الجامعة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بناءً على تلك الرسائل، وسيتم اطلاع المؤسسات المعنية والجمهور على نتائج التحقيق.

وكانت النيابة العامة في إسطنبول قد بدأت تحقيقًا في قضية “تزوير وثائق رسمية” بعد ورود تقارير تفيد بتزوير شهادة البكالوريوس الخاصة بأكرم إمام أوغلو، وذلك بناءً على نتائج التحقيقات التي أعدها مجلس التعليم العالي.

وفي إطار التحقيق، تم استدعاء إمام أوغلو للإدلاء بأقواله أمام المدعي العام.

https://x.com/Muhamed_Erdogan/status/1896682695109083564