شهدت الأسواق جدلا واسعاً حول ارتفاع أسعار الليمون لتصل 5 جنيهات للواحدة، فيما تجاوز أسعار الكيلو 120 جنيها ما سبب استياء المواطنين، يري المتخصصون بأن التصدير يتحمل الجزء الأكبر في الأزمة، حيث يصدره السيسي للخارج وسط شح المعروض للمصريين.
وقالت "عبلة السيد" ربة منزل، الليمون كان من أرخص الخضر التي كنا نخزنه في المخللات علاوة على استخداماته العديدة في المنزل سواء طهي الأكل أو العصائر أو المخللات، ولكن فجأة اشتعلت أسعاره بشكل كبير حتى بدأنا نشتري الليمونة الواحدة بـ 5 جنيه لأن السعر جاوز الـ120 جنيه.
وأضاف" محمد السيد" ارتفاع سعر الليمون أجبرني على شراء الليمونة الواحدة بـ5 جنيهات، علاوة على أننا كنا نستخدمة كعصير في شهر رمضان المبارك.
السيسي يحرم المصريين
وبدوره يقول فريد واصل، نقيب الفلاحين والمتجين الزراعيين: إن تصدير الليمون البلدي في هذة التوقيتات في الدول العربية أثر على سعره حيث بقيت كميات محدودة في حين غرق السوق بليمون" أضاليا" ذات الحجم الكبير الذي ينفر المصريون من شراءه وكذلك المستوردون .
وبالنظر للأسواق الداخلية سواء في أكتوبرأو العبور فإن ليمون «أضاليا»، وهو بديل عن الليمون البلدي، ويتراوح سعره في الأسواق من 15 إلى 20 جنيهًا، لكن يفضل المصريون استخدام الليمون البلدي، وعلينا العمل على بناء ثقافة المستهلك خاصة أن الصنف المتوفر في السوق له نفس خواص الليمون ونفس الفصيلة ولكن حجم الثمرة أكبر.
زيادة أسعار الأسمدة ونقص المبيدات
فى بيان لها أشارت شعبة الخضراوات إلى أن التغيرات المناخية الأخيرة التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، كانت السبب الرئيسي في خفض إنتاجية أشجار الليمون حيث تعرضت أشجار الليمون لهجمات من بعض الآفات الزراعية، مما أدى إلى تلف جزء كبير من المحصول وزيادة تكاليف المكافحة، وسط نقص المبيدات.
وبدوره يشرح المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: التغيرات المناخية سببت انتقال أمراض أدت لفقدان حوالي نصف كميات مزارع الليمون في مناطق بالجيزة والشرقية ما أثر على الكميات المنتجة وتم اقتلاع كميات كبيرة منه نتيجة الأمراض، التي لم تتوفر لها المبيدات اللازمة .
كما شهدت مستلزمات الإنتاج الزراعي، مثل الأسمدة والمبيدات، زيادة في الأسعار، مما انعكس على تكلفة إنتاج الليمون.
غياب الوزارة
ويضيف" رضا": من المفرض أن يقاوم الأمراض والحشرات بشكل جماعي لأن عمليات الرش والمقاومة الفردية لا تجدي وسط نقص المبيدات وهنا يأتي دور الوزراة الغائبة في برامج مقاومة جماعية بدليل أن ما حدث من مرض العفن الهبابي "العسلية" الذي أصاب الموالح والمانجو وسبب خسائر كبيرة لأنه لم تتم مقاومته بمخطط يغطي كل مساحات الجمهورية، ولكن الزراعة المصرية افتقدت هذا النظام.