حذّر الطبيب الاستشاري المسؤول عن رعاية الدكتورة ليلى سويف، والدة المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح، من تدهور حالتها الصحية بشكل خطير بسبب استمرارها في الإضراب عن الطعام، مؤكداً أنها تواجه خطر الموت المفاجئ في أي لحظة.

ووفقًا لشهادة طبية صادرة من مستشفى سانت توماس في لندن، فإن الدكتورة ليلى سويف تعاني من انخفاض مستمر في مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى نقص حاد في الوزن، وانخفاض مخزون السكريات والدهون، وتدهور مستوى البروتينات في الدم، مما يجعل حالتها "في غاية الخطورة".

وأكد الطبيب أن استمرار الإضراب قد يؤدي إلى تلف دائم في أعضاء حيوية مثل القلب والمخ، أو الوفاة المفاجئة، موصيًا بضرورة تقديم الجلوكوز والمغذيات الوريدية بشكل فوري لإنقاذ حياتها. ومع ذلك، أصرّت سويف على مواصلة إضرابها حتى يتم حل قضية نجلها المعتقل علاء عبد الفتاح.

وقال الكاتب والأكاديمي د. عمار علي حسن  @ammaralihassan: "ما لا تدركه السلطة أن الدكتورة ليلى سويف إن ماتت إثر إضرابها عن الطعام منذ شهور احتجاجًا على عدم الإفراج عن ابنها بعد انقضاء فترة محكوميته، ستصبح هي النافذة التي يطل منها المؤرخون بعد ألف عام على العهد الذي نعيشه.".

ورأى أنها "ستكون هي الإشارة والعلامة والمثل والحكاية التي تلخص ما يمكن كتابته في مجلدات. هي، وليست أطول مئذنة، ولا أكبر وأفخم قصر، ولا أسرع قطار، مثلما كانت تلك السيدة التي رفعت يدها إلى السماء خلال الشدة المستنصرية، وقالت: اشهد يا الله أنني اشتريت رغيف خبز في زمن المستنصر بمائة ألف دينار".

وعن قصة السيدة المصرية في الشدة المستنصرية أضاف، "باعت السيدة عقدا من جواهر نفيسة واشترت جوال دقيق، وحين حملته ومضت به إلى بيتها، هجم عليها الجوعى ومزقوه، وراح كل منهم يحفن منه على قدر استطاعته، ولم يبق لها سوى حفنة واحدة صنعت به هذا الرغيف.. لا أحد يتذكر الآن اسم الضابط الذي قتل جيفارا، وبقي الحسين أشهر وأطهر من قاتله، ولا أحد يدخل إلى زمن المستنصر إلا بسيدة الرغيف الواحد، وهكذا ستكون ليلى سويف، إن تُركت لتموت، مفتاح فهم المؤرخين بعد سنين طويلة للعهد الذي نعيشه.".
https://x.com/ammaralihassan/status/1895126213535871236

الباحث في الشأن العسكري محمود جمال @mahmoud14gamal، دعا سلطات الانقلاب إلى أن "حكموا صوت العقل ولو لمرة، افرجوا عن علاء عبد الفتاح رحمة بوالدته د/ليلى سويف التي تدهورت حالتها الصحية بشكل يُنذِرُ بالخطر وحياتها في خطر جسيم، افرجوا عن السيدات في المعتقلات افرجوا عن كل المعتقلين السياسيين، لن تعبر مصر من أزماتها طالمَا تلك المظالم مستمرة، تعلموا من التاريخ.".
https://x.com/mahmoud14gamal/status/1894821435014521222