قالت وكالة "اسوشيتد برس" إن ترامب صوّر عملية نقل الفلسطينيين من غزة، التي دمرتها الحرب، على أنها "طوعية"، لكن الفلسطينيين أعربوا بالإجماع عن تصميمهم على البقاء في وطنهم.
وبحسب الوكالة "لم يوضح ترامب أو المسؤولون "الإسرائيليون" كيف سيردون إذا رفض الفلسطينيون المغادرة. لكن "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات حقوقية أخرى وصفوا الخطة بأنها "تطهير عرقي"، أي النقل القسري لسكان مدنيين من عرق معين من منطقة جغرافية.
وأعلن وزير الدفاع الصهيوني "إسرائيل كاتس" أنه أصدر تعليماته للجيش للاستعداد لتسهيل هجرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة عبر المعابر البرية، إلى جانب ترتيبات خاصة للخروج عبر البحر والجو، لكن لم تظهر أي مؤشرات فورية على تنفيذ هذه الاستعدادات على أرض الواقع.
وقال الرئيس الأمريكي ترامب إنه يريد إعادة توطين معظم سكان غزة بشكل دائم في دول أخرى، بينما تتولى الولايات المتحدة مسؤولية إزالة الأنقاض وإعادة بناء غزة كـ"ريفييرا الشرق الأوسط" للجميع. ولم يستبعد نشر قوات أمريكية هناك.
ولكن المسؤولين الأمريكيين بدوا مترددين لاحقًا، قائلين إن إعادة التوطين ستكون مؤقتة، وإن ترامب لم يلتزم بإرسال قوات أمريكية أو إنفاق أموال دافعي الضرائب في غزة، بحسب الوكالة.
وكانت دراسة بعنوان "العملية العسكرية الإسرائيلية علي الضفة الغربية: الأهداف والتداعيات" رصدت 5 نتائج واستنتاجات من العملية العسكرية الموسعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.
الهدف الأبرز للصهاينة من خلف عمليتها العسكرية الموسعة في الضفة الغربية هو، بحسب الدراسة: (إعادة السيطرة والتحكم).
وهنا قالت إن الأهداف العملية من السيطرة والتحكم هو "ضرب الحاضنة الشعبية وإضعافها ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة الطوعية".
ولفتت إلى أن الاحتلال يعتبر أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تمثل خزانًا بشريًا يحافظ على التفوق الديموجرافي الفلسطيني بالضفة، نتيجة للبيئة التي تشكل بها المخيم، والروابط التي يتمتع بها سكانه، والتماسك المجتمعي فيه، وارتباطهم بحق العودة.
وأوضحت أن المخيمات تمثل عنوانًا ونموذجًا للحاضنة الشعبية الأكثر تمسكًا بالمبادئ والهوية الوطنية، التي تعزز مفهوم المقاومة، لذا يهدف الاحتلال الإسرائيلي من خلال عملية التدمير الممنهج للمخيمات، وتحويلها إلى أماكن غير قابلة للحياة، إلى دفع سكانها نحو الهجرة.
وأضافت أن الهجرة تسهم بتغيير الواقع الديموجرافي بالضفة. إما بعمليات نزوح داخلية، أو الدفع بهجرة طوعية إلى خارج فلسطين، وهذا ما عبرت عنه، وبشكل واضح، القيادات السياسية والعسكرية "الإسرائيلية" منذ اليوم الأول للعدوان، ويترجم من خلال ما تقوم به الجرافات من عمليات تدمير كاملة للبنية التحتية، ومن خلال عمليات إحراق المنازل ونهبها من قبل جنود الاحتلال. وهذا يتلاقى إلى حد بعيد مع ذات السياسة التي يتبعها الاحتلال في قطاع غزة.
وعلق مذيع الجزيرة مباشر مصطفى عاشور @moashoor "غزة مكان مدمر.. بدلاً من أن نعمره ونبنيه.. ونعاقب من دمره.. نُهجّر ناسه وأهاليه !!!.. شفت كيف؟".
وأضاف: "ألمح وكل من يتابع من بعيد بوادر صفقة القرن الإجرامية التي تهدف لتفريغ غزة في الوقت الذي يتم توسيع الاستيطان في الضفة (يهودا والسامرة) كما يسميها الصهاينة.. بعد تصريحات ترامب وترحيب المجرم الناري بن غفير والحديث عن (هجرة طوعية) وهي في الأصل تهجير قسري وإجرامي..".
وعبر عن تخوفه من دعوى ترامب "أعتقد أن ترامب سيمارس دورًا مشبوهًا وضغوطًا على مصر والأردن في الفترة القادمة يتوجب فيه التضامن بين الحكومات والشعوب لرفض هذا المخطط الإجرامي المشبوه "، داعيًا إلى التصدي "نصيحتي لكل الدول العربية أشركوا الشعوب في التصدي لأي ضغوط أمريكية في المرحلة القادمة.".