كشفت مصادر صحفية بريطانية أن السلطة الفلسطينية أبلغت الولايات المتحدة استعدادها "للصدام" مع حركة حماس، إذا كان ذلك هو الثمن اللازم لاستعادة السيطرة على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع جرى في الرياض، ضم مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والمسؤول الفلسطيني حسين الشيخ.
 

اللقاء في الرياض بوساطة سعودية
   بحسب مصدر فلسطيني مطلع، فقد تم عقد الاجتماع بوساطة سعودية، حيث قدم حسين الشيخ خطة تفصيلية للسلطة الفلسطينية حول مستقبل غزة، وأكد المصدر أن السلطة الفلسطينية تقترح تشكيل لجنة حاكمة ذات أغلبية من خارج قطاع غزة، على أن يتولى رئاستها زياد أبو عمرو، مستشار الرئيس محمود عباس منذ فترة طويلة، والذي سيتم تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء محمد مصطفى بصلاحيات واسعة.
 

أهداف السلطة الفلسطينية وخطتها لإدارة القطاع
   تشير الخطة التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى أن هدفها الأساسي هو إعادة فرض سيطرتها على القطاع عبر حكومة جديدة، تتولى الإشراف على عمليات الإعمار وإدارة المؤسسات الحكومية.
وسبق لزياد أبو عمرو أن لعب دورًا بارزًا في جهود استعادة نفوذ السلطة، حيث مارس ضغوطًا لعرقلة تمويل إعادة إعمار القطاع بعد حرب 2014، معتبرًا أن عملية الإعمار لا يمكن أن تتم إلا تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
 

موقف الإدارة الأمريكية وردود الفعل الدولية
   رغم عرض السلطة الفلسطينية استعدادها لمواجهة حماس، إلا أن مسؤولًا دفاعيًا أمريكيًا بارزًا وصف هذه التصريحات بأنها "وهمية"، مشيرًا إلى أن السلطة ستحتاج إلى دعم عسكري من دول عربية أو مقاولين من القطاع الخاص لتحقيق ذلك، في السياق ذاته، التقى ويتكوف في وقت لاحق رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو في الأراضي المحتلة، وهو ما يعكس الدور المحوري للولايات المتحدة في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بقطاع غزة.