في حادثة مروعة تعكس تداعيات الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لقي عقيد في جهاز الشرطة مصرعه داخل مقر بنك مصر - فرع الفيوم، بعد تعرضه لطعنة قاتلة خلال محاولته فض مشاجرة نشبت بين أحد العملاء وموظفي البنك.

الحادث، الذي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع وزارة الداخلية إلى إصدار بيان رسمي لنفي شائعات حول وقوع سطو مسلح، مؤكدة أن الواقعة كانت نتيجة خلاف شخصي تفاقم إلى جريمة مروعة.
 

الضغوط الاقتصادية تفجّر الخلاف داخل البنك
   وفقًا لبيان وزارة الداخلية، بدأت الأحداث عندما دخل أحد عملاء البنك، الذي يعاني من ضغوط مالية شديدة، في مشادة كلامية مع الموظفين، مطالبًا بصرف أرباحه الادخارية قبل موعدها لمواجهة التزاماته المالية، إلا أن رفض الموظف المختص لهذا الطلب أدى إلى تصاعد الموقف سريعًا، حيث فقد العميل السيطرة على أعصابه، وبدأ في افتعال مشاجرة داخل البنك.

مع تصاعد الأحداث، اضطرت إدارة البنك إلى استدعاء قوات الأمن للسيطرة على الموقف، حيث تدخل العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم، من قوة مديرية أمن الفيوم، لمحاولة احتواء الأزمة.
إلا أن العميل، الذي كان في حالة غضب شديد بسبب أزمته المالية، باغت الضابط بطعنة نافذة مستخدمًا آلة حادة كانت بحوزته، ما أدى إلى مصرعه على الفور وسط ذهول الحاضرين.
 

تداعيات مجتمعية وتحقيقات مكثفة
   أثارت الواقعة حالة من الصدمة بين المواطنين، حيث تساءل كثيرون عما إذا كانت الضغوط الاقتصادية المتزايدة تدفع البعض إلى ردود فعل عنيفة وغير متوقعة.
في الوقت نفسه أكدت وزارة الداخلية أن المتهم قد تم القبض عليه، وجارٍ التحقيق معه لكشف ملابسات الحادث بشكل كامل.