في مشهد مهيب يعكس صمود الشعب الفلسطيني رغم العدوان الصهيوني المستمر، شيّعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، خمسة من قادتها ومجاهديها في مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة، وسط تكبيرات مدوية وهتافات أكدت استمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين.
ووسط أعلام فلسطين ورايات القسام، خرج الآلاف من أهالي جباليا لتوديع الشهداء، حيث حمل مقاومو القسام جثامين رفاقهم على الأكتاف، بزيّهم العسكري وسلاحهم، في رسالة واضحة بأن دماء الشهداء وقود لمواصلة النضال.
والشهداء الخمسة الذين ودعتهم غزة الصامدة هم:
- القائد شادي جميل عبد الله فرج (أبو جميل)
- القائد مصطفى عبد الله محمد قاسم (أبو عبد الله)
- القائد فرسان محمود عبد الله خليفة (أبو العباس)
- المجاهد أحمد عبد الحكيم أحمد المطوق
- المجاهد محمد عطية نزاه العطعوط
وقد ردد المشيّعون هتافات أكدت الثبات على نهج الشهداء، ملوّحين بأصابع السبابة نحو السماء، ومرددين: "غايتنا الله، وزعيمنا الرسول، ودستورنا القرآن، وسبيلنا الجهاد"، فيما دوّى صوت أحدهم قائلاً: "فليسمعها المتخاذلون.. فليسمعها المتآمرون".
وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ
يأتي هذا التشييع في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد، في مرحلة أولى مدتها 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض على مراحل أخرى، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
إلا أن الأرقام المروعة تكشف حجم الإبادة التي تعرض لها الفلسطينيون خلال العدوان، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة 470 يومًا من مجازر الاحتلال الصهيوني بلغت:
- 46960 شهيدًا تم تسجيلهم رسميًا، بينهم 30 ألفًا من الأطفال والنساء.
- 10100 مجزرة صهيونية ارتكبها جيش الاحتلال خلال العدوان.
- 61182 شهيدًا ومفقودًا.
- 2092 عائلة مُسحت بالكامل من السجل المدني، في واحدة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث.