تشهد أروقة النادي الأهلي حالة من التوتر الشديد بين إدارة النادي والمدير الفني السويسري مارسيل كولر، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة محليًا وقاريًا، إضافة إلى الأزمة الحادة بشأن عدم تدعيم الفريق بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية.
 

خسارة صادمة تفجر الأزمة
   اندلعت الأزمة عقب خسارة الأهلي أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بنتيجة 2-1 في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، في لقاء أُقيم على ملعب القاهرة الدولي.
هذه الخسارة جاءت بعد تعثر آخر أمام شباب بلوزداد الجزائري في الجولة الرابعة، ما أثار استياء جماهير القلعة الحمراء التي كانت تعوّل على أداء قوي يُعيد الفريق إلى سكة الانتصارات.
 

المؤتمر الصحفي... شرارة التوتر
   خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، تفاقمت الأزمة عندما تجنّب المترجم رضا حنفي نقل تصريحات كولر حول تأخر الصفقات الجديدة، بحجة أن الترجمة قد تسبب أزمة داخل النادي.

وجاء ذلك بعد أن رد المدرب السويسري على أحد الأسئلة المتعلقة بحصوله على ضمانات بشأن التعاقدات بقوله: "ضمانات؟ لا بد من عرض اللاعبين عليّ لكي أختار"، مما دفع المترجم إلى التردد في ترجمة الإجابة، ليعقب كولر بسؤال ساخر: "هل لا تجيد الترجمة؟"، ليرد المترجم: "ترجمة هذه الإجابة ستحدث أزمة"، وهو ما دفع المدرب إلى الاكتفاء بعبارة "لا تعليق".
 

غضب جماهيري عارم
   انتشرت مقاطع فيديو للحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام عدد من الجماهير بترجمة تصريح كولر من الألمانية إلى العربية، مما أشعل موجة غضب واسعة بين عشاق الفريق، الذين اعتبروا الموقف محاولة للتستر على الأزمات الإدارية داخل النادي، وتصاعدت المطالبات بإقالة المترجم.
فيما حمّلت الجماهير رئيس النادي محمود الخطيب مسؤولية الوضع الحالي، مشيرة إلى أن الإدارة لم تلبِّ طلبات كولر من حيث التدعيمات، خاصة بعد رحيل عدد من اللاعبين الأساسيين دون تعويضهم.
 

وسوم غاضبة تسيطر على مواقع التواصل
   دشنت جماهير الأهلي وسماً بعنوان "فشل الخطيب ضيع الأهلي"، الذي تصدر الترند على منصة "إكس"، مطالبة الإدارة بسرعة التحرك لإنقاذ الفريق قبل استكمال مشواره في دوري أبطال أفريقيا، وقبل المشاركة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأميركية في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين.