على منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال مواقع الصحافة الإلكترونية تستمر حرب الثورة المضادة التي تشكل أذرع الشئون المعنوية في مصر أحد أركانها، فدندراوي الهواري، رئيس تحرير موقع صحيفة اليوم السابع، لم يتطرق ولو للحظة إلى التدقيق في صحة استهداف علماء سوريا في كل المجالات كما أنه يطلق الحكم جزافًا دون تحديد.

حساب واحد من الحسابات المدفوعة @slymlkym127235 ينشر كذبة أنه "سوف يتم اغتيال جميع علماء السنه أو الشيعه أو النصيرين والعلويين او علماء المسيحيين أو اي علماء يرفضون تصرفات الجولاني و جماعتهم  المسلحه من قتل وتنكيل وتعذيب وسحل واختطاف والطائفين ووو.. لن ينجوا أحد سو عالم دين أو عالم في مجالات الحياة.. أو شخصيات بارزه.. يريدون محو سوريا"!

ومن مصر تكتب لجنة بعنوان "عيد ربيع آل شيخون" أن "القيادة الجديدة، الخليط من كل الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومن مختلف الجنسيات، وبحلتها الجديدة، «البذلة والكرافات» وتسريحة الشعر وتهذيب اللحى، سرعان ما أظهرت عن وجهها الحقيقى، رغم المحاولات الحثيثة فى الظهور أمام كاميرات الفضائيات وعدسات الصحف والمواقع، فى شكل الحمل الوديع، والإدلاء بتصريحات محفوظة عن سوريا الجديدة المستنيرة الحاضنة لكل مكونات الشعب السورى، والخالية من الإقصاء والسجون والتعذيب، وأنه لن يُقصف قلم، ولن يُكمم صوت، فالجميع سيتمتع بالحرية والتعبير.".

@AidRby30247 يزعم ن "ما يدور بعيدا عن كاميرات القنوات الفضائية... وعدسات مصورى الصحف والمواقع، شىء مغاير يدعو للأسى والوجع، فالميليشيات تعيث فى الأرض، تنكيلا وقمعا وضربا وتحريما، بدأتها فى الأيام الأولى لسقوط نظام بشار، عندما طاردت عددا من العلماء، خاصة علماء الكيمياء والفيزياء، وهناك تأكيدات من وسائل إعلام محلية ودولية عن اغتيال .

https://x.com/AidRby30247/status/1879029419807035774

ومع سقوط بشار الأسد في اليوم التالي زعمت حسابات أنه بدأ اغتيال علماء سوريا ولم يوضحوا من وكيف حساب  @majid1fff كتب في 11 ديسمبر الماضي، "هل يفرحكم اغتيال علماء من أهل سوريا ليس لهم علاقة لا بالمعارضة ولا بالنظام وهم من عباقرة سوريا العظام ومن المراجع العلمية الفذة والعقول المنتجة لمختلف الابتكارات العلمية هذا ما  يفعله الصهاينة اليوم في سوريا كما فعلوا قبل ذلك في العراق".

الهدف هو نشر إحساس لدى النخبة (العلماء والأكاديميين) أن سقوط الاستبداد يعني الفوضى التي يمكن أن تقتل.

تصريحا لـ"دندراوي الهواري" يدعي أن "تأكيدات من الاعلام الدولي والمحلي عن اغتيال علماء بدم بارد على يد السلطة الجديدة في سوريا".

وخلصت منصة "متصدقش" إلى أنها نفذت بحثًا مكثفًا عن أي أخبار موثوقة تفيد باستهداف علماء سوريين بعد سقوط الأسد، ولم نجد أي معلومة موثقة تفيد بذلك، فيما قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف واسع للأسلحة الحربية ومخازن الذخائر في سوريا.

منصة التدقيق قالت: "عقب سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر 2024، انتشرت شائعات عن استهداف علماء للكيمياء والفيزياء في سوريا، وهو ما سبق ودققه فريق متصدقش كاشفًا عدم صحته، كما لم تنشره أي وسائل إعلام دولية موثوقة، على عكس ادعاء "الهواري".

وردت ايضا على شائعات منتشرة منها؛ اغتيال عالم سوري يُدعى حمدي اسماعيل ندا، وبناء على تحقق متصدقش فإن هذا الشخص مواطن مصري، وهو حي ويقيم في مصر، وخرج بنفسه لنفي الشائعة عبر مقطع فيديو.

وعن حالة اغتيال ثالثة قالت المنصة إنه انتشرت شائعة أخرى عن اغتيال عالمة تُدعى زهرة الحمصية، وبناء على تدقيق متصدقش فلا يوجد عالمة سورية بهذا الاسم، والصورة التي انتشرت باعتبارها تخص العالمة المزعومة هي في الحقيقة صورة الدكتورة شادية الرفاعي حبّال، أستاذة الفيزياء الشمسية بمعهد علم الفلك بجامعة هاواي الأمريكية، وهي حية وبخير، ونفت الشائعة بنفسها في تصريحات لوكالتي رويترز وفرانس برس..

ووفق موقع "دويتش فيله"، في تقرير نُشر في 19 ديسمبر 2024، لا يوجد أي دليل على اغتيال علماء سوريين منذ سقوط بشار الأسد.

ونقلت المنصة عن رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية يوم 12 ديسمبر 2024، إن القلق حول هذا الأمر هو ما أسهم في انتشار الشائعات، وأنه لم يُسجل حتى الآن أي استهداف لعلماء.