تعمل مصر حالياً على تحديث ملف سد النهضة الإثيوبي بالتنسيق مع المسؤولين في السودان بهدف بدء مسار جديد ضمن الإجراءات المتعلقة بالأزمة مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وبحسب مصادر مصرية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن المسؤولين الفنيين عن الملف في وزارة الري تلقوا أوامر بتحديث البيانات حول حجم الأضرار التي لحقت بمصر، وكذلك حجم المخصصات المالية التي تم توجيهها لقطاعات تحلية المياه خلال السنوات الأربع الماضية.
ويأتي ذلك بعد تفعيل آليات التشاور الفني والسياسي مع السودان على مستوى وزراء الري والخارجية، من أجل إعداد ملف شامل لتقديمه لإدارة ترامب.
ويأتي ذلك نتيجة لتعهد مسؤولين في إدارته بأن يكون ملف أزمة السد ضمن أولوياته من أجل فرض اتفاق بشأن تشغيل السد خلال الفترة المقبلة.
وكانت مصر والسودان وإثيوبيا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020 بعد وساطة أميركية رعاها ترامب، لكن أديس أبابا رفضت التوقيع حينها.
ووفقا لمصادر مصرية، تلقت القيادة السياسية إشارات إيجابية بشأن عودة ترامب للعب دور في حل وإنهاء هذه الأزمة من خلال اتفاق مكتوب بين الأطراف الثلاثة: مصر والسودان وإثيوبيا، بشكل يأخذ في الاعتبار مخاوف واحتياجات جميع الأطراف.
وكشفت المصادر أن الوعود الأميركية الجديدة للقاهرة جاءت في سياق الأدوار التي لعبتها القاهرة مؤخرا في بعض أزمات المنطقة، وأبرزها حرب غزة.
https://www.middleeastmonitor.com/20241213-egypt-prepares-renaissance-dam-file-to-present-to-trump/