شهدت منطقة الطروان بمدينة الخارجة في محافظة الوادي الجديد حادثاً مأساوياً، حيث انهار جبل صخري، مما أسفر عن مصرع خمسة أشخاص.
الحادث، الذي وقع صباح أمس الأحد، أثار صدمة واسعة في المجتمع المحلي وكشف عن تحديات تتعلق بإدارة المناطق الجبلية والمشاريع الزراعية في البلاد.
فرق الحماية المدنية، بالتعاون مع مصلحة الري والمياه الجوفية والكهرباء، سارعت إلى الموقع، حيث عثرت على جثتي مصطفى علي حامد محمد (45 عاماً) ومحمد علي محمد علي (44 عاماً)، وهما من سكان مدينة الخارجة.
ولا تزال الجهود مستمرة للبحث عن جثث ثلاثة آخرين طمروا تحت الأنقاض.
ولم يتم الكشف حتى الآن عن السبب الدقيق وراء الانهيار، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي كانت تُجرى في المنطقة وتأثيرها على استقرار الصخور.
مشاريع وطنية وتأثيرات محتملة
الجبل المنهار كان ملاصقاً لأراضٍ مخصصة لمشروعات زراعية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
تأتي هذه الحادثة بعد قرار أصدره السيسي في وقت سابق (رقم 17 لسنة 2023) بتخصيص الأراضي الصحراوية بعمق كيلومترين على جانبي 31 طريقاً رئيسياً لصالح الجيش.
هذا القرار أثار جدلاً واسعاً حينها، حيث اعتبره البعض أنه يضع قيوداً إضافية على الاستخدام المدني للأراضي.
الحادث الأخير قد يفتح الباب أمام إعادة تقييم سياسات تخصيص الأراضي ومشروعات التنمية الزراعية والصناعية في المناطق الجبلية.