اندلعت احتجاجات في باريس ضد حفل مثير للجدل نظمته شخصيات من اليمين المتطرف لدعم الكيان الصهيوني، بهدف جمع الأموال لجيش الاحتلال.
حيث سار المئات من المتظاهرين في وسط باريس الليلة الماضية، وأدانوا الحدث باعتباره "حفل كراهية وعار"؛ احتجاجا على استضافة جمعية مهمتها "حشد القوات الصهيونية الناطقة بالفرنسية" لهذا الحدث، الذي حمل اسم "إسرائيل إلى الأبد".
وقال متظاهر يبلغ من العمر 30 عامًا، ملكير صائب، للجزيرة: "تخيل لو أن جمعية تستضيف حفلًا لحزب الله أو حماس - لن تسمح الشرطة بذلك أبدا".
وجرت الاحتجاجات قبل مباراة كرة القدم بين فرنسا والاحتلال في ستاد فرنسا، حيث أعلنت السلطات عن نشر أكثر من 4000 ضابط شرطة و1600 من موظفي الاستاد لمباراة اليوم.
ودعت الحكومة الفرنسية وزير المالية الصهيوني اليميني المتطرف "سموتريتش" إلى الحدث، لكنه لم يحضر بعد ردود فعل عنيفة واسعة النطاق.
وأثارت دعوته غضب الجمعيات المحلية والنقابات والجماعات السياسية اليسارية، مما أدى إلى احتجاجات في باريس.
وتصاعدت الاحتجاجات ضده، ذلك بعد أن صرح "سموتريتش" أنه مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، فقد حان الوقت لفرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية المحتلة".
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انتقادها الخطط ووصفتها بأنها "مخالفة للقانون الدولي" وتضر بجهود السلام الإقليمية.
كما واجهت رئيسة حزب "إسرائيل" إلى الأبد"، نيلي كوبفر ناعوري، انتقادات العام الماضي، في أعقاب إطلاق الاحتلال للحرب المستمرة ضد غزة بعد أن نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن "لا مدني في غزة بريء"، مما أدى إلى تأجيج الغضب.