بعد نحو ستين عاما في طريق الدعوة إلى الله، توفي في 8 نوفمبر في جدة شيخ الدعاة رئيس المركز الإسلامي باليابان والعالم الزراعي الرحالة أ.د. صالح السامرائي ضمن أبرز محطات في بغداد وطوكيو وجدة وسامراء.
ونعاه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي @Ali_AlQaradaghi قائلا: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعي إليكم وفاة أخي وشقيق روحي العالم والداعية الكبير الدكتور صالح مهدي صالح السامرائي، شريك درب الدعوة الذي وافته المنية اليوم في مدينة جدة، بعد صراع طويل مع المرض.
وأضاف أن "الدكتور صالح السامرائي، رحمه الله، كان من أبرز الدعاة الإسلاميين في اليابان، وأحد الرواد المؤسسين للمركز الإسلامي في اليابان، حيث قدم للإسلام وأمته أكثر من نصف قرن من العطاء المتواصل. ولد في مدينة سامراء العراقية عام 1932، وبدأ رحلته العلمية والدعوية منذ شبابه، متخرجًا بدرجات علمية عليا في مجال العلوم الزراعية من جامعات مرموقة، كالجامعة الزراعية بباكستان وجامعة طوكيو باليابان".
وتابع: "لقد أفنى عمره في نشر الإسلام والدعوة إلى قيم الرحمة والسلام، متنقلاً بين القارات، وناشراً فكر الإسلام المعتدل والمحبة للإنسانية".
وأردف، "كان مؤسساً ورائداً للمركز الإسلامي في طوكيو، ومن مؤسسي جمعية الطلبة المسلمين هناك، بالإضافة إلى دوره مستشارًا للندوة العالمية للشباب الإسلامي وعضوًا في المجلس العالمي للمساجد.".
وأكد "القره داغي" أنه برحيله، فقدت الأمة الإسلامية رجلاً عظيمًا، وداعيةً مخلصًا، وباحثًا مجتهدًا. سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون
https://twitter.com/Ali_AlQaradaghi/status/1854926154052121002
وقدم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء الكسلمين د.علي الصلابي@alsallabi1 بتعزية للشعب العراقي والأمة الإسلامية بوفاة الداعية والمفكر الدكتور صالح مهدي السامرائي (رحمه الله) مستخدما اللقب الذي عرف به (داعية اليابان).
وقال: " بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، بلغنا نبأ وفاة علم من أعلام الدعوة الإسلامية، وهو الداعية والعلامة الشيخ الدكتور صالح السامرائي، الذي قضى عمره في خدمة دين الله، وسعى إلى نشر دعوته في أصقاع الأرض، خاصة في اليابان، حيث أسس مؤسسات دعوية وعلمية أثرت في نفوس الكثيرين. ولقد كان الشيخ صالح نموذجًا يحتذى به في العمل الدعوي، وبذل كل جهده لنشر رسالة الإسلام السامية، جامعًا بين العلم والعمل، ملتزمًا بوسطية الإسلام وحسن خلقه".
وأضاف، "اشتهر الشيخ صالح بأنه أحد أعمدة المسلمين في اليابان، وأنه زار أكثر من 50 دولة في رحلاته للتعرف على حال المسلمين، وقدم للإسلام الكثير ... تقبل الله منه ما سعى ..رحمه الله تعالى، وصبر أهله وذويه وطلاب العلم وأصدقائه والمسلمين في اليابان على فراقه، وإنا لله وإنا إليه راجعون ... ".
الداعية العراقي د. محمد عياش الكبيسي @maiash10 قال: "إنا لله وإنا إليه راجعون .. فقدت الأمة الإسلامية اليوم الداعية الكبير الدكتور صالح مهدي السامرّائي، حيث توفي قبل قليل في المملكة العربية السعودية، عليه رحمة الله .. تشرفت بمعرفته والتواصل معه قبل 20 سنة تقريبا، حيث زارني في بيتي صحبة الداعية التركي المعروف نعمة الله، وكانا يعملان معا دعاة إلى الله تعالى في اليابان وبعض الدول الأخرى، وكنت كلما التقيته أسأله: كيف حال المسلمين في اليابان؟ فيقول: (يزيدون والحمد لله)".
وأضاف، "كان صاحب عقيدة سليمة، محبا للصحابة رضي الله تعالى عنهم، يحب من أحبهم، ويبغض من أبغضهم، صاحب غيرة على دين الله، يهتم لأمر المسلمين أينما كانوا".
وتابع: "آخر مرة التقيته كان مهموما جدا ومتخوفا من انتشار العقائد الباطنية الفاسدة والخرافات التافهة، التي غزت بلاد المسلمين وحواضرها الكبرى، والتي صارت تركب كل مركب ويروّج لها كل "مخدوع ومغفّل" ولا حول ولا قوة إلا بالله.".
وأضاف في دعائه أن "تغمده الله تعالى بواسع رحمته، وأحسن عزاء أهله ومحبيه وتلامذته في العراق والسعودية واليابان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
https://twitter.com/maiash10/status/1854911321952694518
الكاتب السعودي القحطاني
الكاتب والداعية السعودي سالم القحطاني @salemqq قال: "آلمني نبأُ وفاةِ الشيخ الداعية الجليل المعمر الدكتور صالح مهدي السامرائي عن 93 عاماً.".
وأضاف، "لولا اللهُ ثم الشيخُ ما كان لكتابي (نصوص رحلة عبد الرشيد) أنْ يخرج، فهو الذي قامَ على فكرة ترجمة رحلة الشيخ عبد الرشيد الروسي (الكتاب الأصل) وأشرفَ على ذلك وبذل فيه الغالي والنفيس".
وأكمل، "وقد هاتفني الشيخ على جلالة سنه وقدره قبل سنة أو تزيد ليشكرني على كتابي، وأخبرني بأن الملك فيصلاً أرسله للدعوة إلى اليابان، وشكرَ الحكومة السعودية على اسضافته وإكرامه، وأفادني إن لم تخني الذاكرة بأنه حصل مؤخراً على الجنسية السعودية.. وبيني بينه مراسلاتٌ لطيفةٌ على (الوتساب) فيها نوادر الوثائق والأخبار والصور عن الدعوة في اليابان قديماً وحديثاً".
ترجمةً مختصرة :
ولد الشيخ السامرائي في مدينة سامراء العراقية ١٩٣٢م، وكرس حياته لخدمة الدعوة الإسلامية، كان له دوراً بارزاً في تعزيز الرسالة الإسلامية في دول شرق آسيا، بما فيها اليابان وكوريا والصين، ترك إرثاً عظيماً في مجال الدعوة والأعمال الخيرية.
د. صالح مهدي صالح السامرائي، داعيةٌ إلى الله ومؤرخ وباحث؛ أفنى عمره في خدمة الدعوة الإسلامية في العمق الياباني من الكرة الأرضية ، ويحمل في طيات فكره هم الكرة الأرضية ككل من أجل نشر دين الرحمة، والسلام في ربوع الأرض.
نذرَ عمره ، وشبابه في خدمة الإسلام (50 سنة) و في تأسيس وتحريك دفة الدعوة في المركز الإسلامي في اليابان وحدها، عدا سفرياته للعالم ككل في نصرة الإسلام وقضاياه ونشر الدين.
ولد في مدينة سامراء كما قلنا، وعاش وترعرع فيها وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها.
* حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية في عام 1960 م من جامعة البنجاب(حالياً أصبحت جامعة الزراعة) بباكستان.
* درجة الماجستير في العلوم الزراعية في عام (1963م) من جامعة طوكيو باليابان، أكبر وأعرق الجامعات اليابانية.
* درجة الدكتوراه من الجامعة نفسها في العلوم الزراعية عام (1966م).
* عين أستاذا في كلية الزراعة جامعة بغداد(1966م – 1968م).
* عين أستاذا في كلية الزراعة جامعة الرياض(1968م – 1981م).
* أجرى أبحاثا زراعية عديدة في ربوع المملكة العربية السعودية.
* أسس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعمل رئيساً فيه (1980م – 1996م).
له أبحاث ومقالات ومؤلفات عديدة في العلوم الزراعية، وله كتب أيضاً عن الإسلام في اليابان، وأحوال المسلمين في أجزاء كبيرة من العالم.
زار أكثر بلدان العالم متطوعاً للدعوة في سبيل الله، حيث زار أكثر بلدان أسيا، وأوربا ، وأسترالياوما حولها، وكذلك شرق وجنوب القارة الأفريقية ، وأمريكا الشمالية واللاتينية ، حيثُ يعد من الرحالة المسلمين المعاصرين الذين طافوا معظم أرجاء المعمورة.
* شارك في تأسيس المركز الإسلامي في طوكيو باليابان وذلك في عام (1974م) ، وقد تولى رئاستهِ منذ عام (1996م) وحتى وفاته
.
* أحد مؤسسي جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو باليابان وذلك في عام (1961م) .
* مستشار الندوة العالمية للشباب الإسلامي .
* عضو المجلس العالمي للمساجد سابقاً .
* عضو مؤسس في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة .
* عمل مستشاراً للعديد من المنظمات الإسلامية العالمي).
رحمه الله رحمةً واسعةً.