أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه بالسباق في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، قائلاً في "خطاب النصر" من مقر حملته في فلوريدا: "هذا فوز سياسي لم تشهد بلادنا مثيلاً له من قبل، ونشكر الشعب الأميركي على هذا الشرف بانتخابي مجدداً".
وإذا أُعلن فوزه رسمياً على نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، سيعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من خسارته الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020 لصالح منافسه جو بايدن، وذلك مع حسمه عدداً من الولايات المتأرجحة الرئيسية في البلاد، على رأسها بنسلفانيا، وميشيغن، وويسكونسن، وكارولينا الشمالية.
وشكر ترامب في خطابه الشعب الأميركي "على هذا الشرف بانتخابه مجدداً"، معتبراً أن "أميركا أعطتنا تفويضاً غير مسبوق".
وأضاف: "سنعيش العصر الذهبي للولايات المتحدة الأميركية"، معلناً الفوز في الولايات المتأرجحة.
وأشار ترامب إلى أن "بلدنا يحتاج مساعدة، وسوف نصحح وضع حدودنا بشكل كبير. لقد صنعنا التاريخ وتخطينا عقبات كثيرة"، معلناً استعادة سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، والفوز بنحو 315 صوتاً في المجمع الانتخابي.
ووعد ترامب بمساعدة البلاد على الشفاء، معتبراً أن ما حصل نصر للشعب الأميركي، مشيراً إلى أنه سيعمل على خفض الضرائب، وتغيير أوضاع البلاد إلى الأفضل.
من جهته، قال المرشح لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس: "شهدنا أعظم عودة سياسية في تاريخ أميركا".
وتلقى أنصار المرشح الجمهوري المتجمعين في مركز بالم بيتش للمؤتمرات إعلانات الفوز بحماسة كبيرة.
ووفق وكالة رويترز، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون: "رئيسنا المنتخب الآن هو دونالد ترامب"، مشيراً إلى أن الجمهوريين في المجلس على أهبة الاستعداد للتصرف فوراً وفقاً لأجندة ترامب "أميركا أولاً".
مخاوف من عودة أشد شراسة
ويثير فوز ترامب، الكثير من المخاوف والتوجس من عودته بنسخة أشدّ شراسة مما كان عليه وضعه حين اقتحم المكتب البيضاوي في واشنطن في 2016، "دخيلاً" تربع على قمّة العمل السياسي في الولايات المتحدة، قادماً من عالم تجارة العقارات والترفيه، ما يجعل سيرته الذاتية تتطلب تنقيحاً مستفيضاً، مقارنة بسيرته حين كتبت في 2016، أو في 2020.
فبعيداً عن إمبراطورية الأعمال والتجارة وتلفزيون الواقع ولعبة الغولف، ونشأته في منطقة كوينز بمدينة نيويورك، والتي أسّست كلّها لشخصيته السابقة، شكّلت سنوات الرئيس السابق الأربع في البيت الأبيض منعطفاً للحزب الجمهوري والسياسة الأميركية بشكل عام، تكرّس فيه الانقسام الحزبي والشعبي.
بعدها، ظلّ ترامب حاضراً في المشهد رئيساً سابقاً خسر أمام الديمقراطي جو بايدن في 2020، وعازماً على "الانتقام"، لتخيّم رغبته في خوض السباق الرئاسي للمرة الثالثة على كلّ ما عداها من منافسات، وذلك منذ اليوم الأول لخسارته في ذلك العام، ما قضى أولاً على أي إمكانية لبروز منافسين جمهوريين جدّيين، وأضعف الرهان الديمقراطي على التعويل على أجندة حزبية غير "التحذير من ترامب".