تصاعدت الانتقادات تجاه أعمال صيانة تماثيل أسود قصر النيل التاريخية التي تحتل مكانة مميزة في العاصمة المصرية القاهرة.
وقد أثارت هذه الأعمال موجة واسعة من الجدل، حيث أعرب مصريون عن استيائهم على منصات التواصل الاجتماعي مما وصفوه بمحاولة "طمس" هذه التماثيل الأثرية بعد طلاء غير احترافي أجرته محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.
 

"الرولة" تغطي البرونز
أكدت نقابة الفنانين التشكيليين في بيان أصدرته، أنه لوحظ استخدام "الرولة" في دهان التماثيل البرونزية، وهو ما اعتبرته النقابة مخالفة جسيمة للقواعد العلمية والفنية في ترميم القطع الأثرية.

وصرحت النقابة بأن هذه الطريقة تجعل التماثيل تبدو مشوهة وتفقدها قيمتها الفنية والتاريخية، حيث يجب ترميم مثل هذه التماثيل بطرق أكثر دقة تعتمد على إزالة الأتربة فقط، دون اللجوء إلى ورنيشات أو مواد ملمعة تُفسد المظهر البصري لهذه القطع التاريخية.
 

مطالب بتدخل عاجل
استجابةً للانتقادات، أعلن جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، عن تواصله مع نقيب الفنانين التشكيليين طارق الكومي، وتقرر عقد اجتماع عاجل لدراسة الوضع الحالي لأعمال الصيانة وإعادة تقييم المواد المستخدمة في عمليات التنظيف والصيانة.
كما تقرر تشكيل لجنة فنية مختصة للتحقق من كفاءة عمليات الترميم واتباع المعايير المطلوبة للحفاظ على الأثرية.
 

تاريخ كوبري قصر النيل وأسوده الشهيرة
يرجع تاريخ كوبري قصر النيل إلى عهد الخديوي إسماعيل، حيث تم الانتهاء من بنائه عام 1871 ليكون أول جسر يعبر فوق النيل في مصر.
وعلى جانبي مدخل ومخرج الكوبري، تبرز أربعة تماثيل أسود من البرونز صممها الفنان الفرنسي هنري جاكمار بأمر من الخديوي إسماعيل، لتصبح رمزًا بارزًا من رموز القاهرة حتى يومنا هذا.

أعمال الصيانة التي أثارت الجدل قد لفتت أنظار الرأي العام المصري إلى أهمية المحافظة على هذا التراث التاريخي، مع دعوات بضرورة التعامل بحرفية ودقة للحفاظ على أصالة التماثيل وضمان عدم طمس الهوية الفنية للآثار التي تعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر العريق.

https://www.facebook.com/share/p/LEysyYSwBmfrQv1L/

https://www.facebook.com/share/p/1zNMpkKZCh8Sfj2F/

https://www.facebook.com/share/p/Eu7xTpdjqLXZfaJw/

https://www.facebook.com/share/p/g1HfocSPFXvwVdvo/