شهد مركز أبوتشت بمحافظة قنا مشاعر من الحزن العميق بعد وفاة الشيخ سيد مرعي، إمام مسجد تابع لوزارة الأوقاف، الذي فارق الحياة أثناء رفع أذان صلاة الجمعة. وُصفت وفاته بأنها صدمة لأهل القرية، حيث كان الشيخ مرعي معروفًا بتقواه وخدمته الطويلة للمجتمع، ما جعل الفقدان مؤثرًا بعمق في قلوب محبيه.

وفاة أثناء الأذان
لفظ الشيخ مرعي أنفاسه الأخيرة داخل المسجد أثناء رفعه أذان صلاة الجمعة، مما زاد من وقع الحزن على أهل القرية. كانت وفاته نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، وهبوط حاد في الدورة الدموية، بحسب تقارير طبية. ورغم نقله إلى مستشفى أبو تشت المركزي، إلا أن محاولات إنعاشه لم تنجح، وتم إعلان وفاته رسميًا.

مسيرة من العطاء رغم المرض
الشيخ مرعي، المولود في قرية السليمات بأبوتشت، كان إمامًا يتسم بالتفاني في خدمة مجتمعه. وعلى الرغم من معاناته الطويلة مع المرض، لم يتوقف عن تقديم دروسه الدينية ومشاركة المعرفة عبر الإنترنت. كان دائمًا موجودًا لإرشاد الناس وتوجيههم إلى تعاليم الدين. حتى في آخر أيامه، كتب على صفحته بموقع "فيسبوك" منشورًا مؤثرًا يقول فيه: "تسامحوا، الحياة قصيرة، فغدًا سنرحل جميعًا إلى الله"، كلمات لامست قلوب العديد من متابعيه.

https://www.facebook.com/share/p/QzpSzYTwNtvPrGSo/


تفاعل واسع مع وفاته
لم تكن وفاة الشيخ مرعي مجرد حادثة، بل تحوّلت إلى حدث اجتماعي أثّر في سكان مركز أبوتشت بشكل كبير. نعاه المئات من أبناء قريته وجيرانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق لفراقه، بينما انتشرت دفاتر العزاء على صفحات "فيسبوك"، حيث كتبوا رسائل تعبر عن تقديرهم العميق لما قدّمه الشيخ مرعي لمجتمعه.

https://www.facebook.com/share/p/Wz76HwT8oUE6SC6D/

https://www.facebook.com/share/p/U5B6cMdLBpufPeeQ/


رحيل مؤثر يترك فراغًا
كانت وفاة الشيخ سيد مرعي بمثابة فاجعة لأهالي قرية السليمات ومركز أبوتشت بشكل عام. الرجل الذي كان رمزًا للإخلاص في العمل والروحانية رحل تاركًا فراغًا يصعب ملؤه في قلوب محبيه. وستظل ذكراه حية في قلوبهم، بفضل خدماته وإرشاداته التي قدمها طوال حياته.