أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن عدد قتلى النزاع في السودان بلغ أكثر من 20 ألف قتيلًا جراء القتال الدائر في البلاد بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمدير عام منظمة الصحة بمدينة بورتسودان (شرق)، في اليوم الثاني والأخير من زيارته للسودان. وقال غيبريسوس: "حسب المعلومات المتوفرة بشأن حرب السودان، فإن هناك أكثر من 20 ألف قتيل، و10 ملايين نازح، و2 مليون لاجئ في دول الجوار".

غيبريسوس أضاف أن "السودانيين يعانون اليوم من أزمات متتالية، تتمثل في أكبر موجة نزوح في العالم وخطر المجاعة يهدد أكثر من 25 مليون فسكان السودان، بينهم أكثر من 14 مليون يحتاجون لتدخل عاجل".

وتابع قائلاً: "كما يعانون من كوارث طبيعية تهدد بانهيار البنية التحتية وانتشار الأمراض وانهيار في القطاع الصحي، وهناك أعداد مقدرة تعرضت للعنف الجنسي".

كما أشار إلى أن "70 بالمئة من القطاع الصحي متوقف عن تقديم الخدمات، وسط صعوبة الوصول إلى تلك الخدمات".، موضحًا أن زيارته للسودان جاءت بغرض حشد مزيد من الموارد لتخفيف الصعوبات الإنسانية والصحية في البلاد".

إضافة إلى ذلك، ناشد مدير الصحة العالمية "المجتمع الدولي والعالم للاستيقاظ ومساعدة السودان في هذه الأزمة"، مشددًا على ضرورة "وقف إطلاق النار، وحماية المؤسسات الصحية والعاملين بالمجال الصحي، واستدامة توصيل المساعدات".

وأوضح أن "أهمية تعزيز تقديم الخدمات الصحية والتطعيم والتحصين ضد الأمراض، وزيادة الدعم والتمويل، بهدف المحافظة على الأرواح في السودان".

وفي منشور عبر منصة إكس السبت، قال غيبريسوس إنه "يزور السودان بهدف التأكيد على التزام المنظمة بـ"تخفيف الصعوبات الإنسانية والصحية التي يواجهها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد، بما في ذلك انعدام الأمن، والنزوح الجماعي، والفيضانات، والمجاعة، وتفشي الأمراض".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلفت آلاف القتلى وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.