ضمن حملتها المستمرة منذ سنوات لإزالة المناطق العشوائية والمقابر التاريخية بدعوى التطوير، أعلنت محافظة القاهرة، حصر 232 عقاراً بمنطقة عزبة الهجانة التابعة لحي مدينة نصر تمهيداً لإزالتها.

وجاءت المباني المقرر إزالتها بإجمالي 1166 وحدة سكنية و224 محلاً ومخزناً و23 قطعة أرض فضاء، وذلك تحت مزاعم تطوير المنطقة بإنشاء مدينة جديدة تحت اسم “الأمل”، والتي ستقام على مساحة 10 أفدنة، وتضم 22 عقاراً كإسكان بديل عن العقارات المقررة إزالتها، ومجمع للورش الحرفية يشمل 178 ورشة، ومبنى إداري يضم 16 محلاً تجارياً لخدمة سكان المدينة.

تعويض ظالم
المحافظة حددت تعويضاً يبلغ 5 آلاف جنيه للمتر المربع، وهو بحسب الاهالي يقل عن نصف السعر الفعلي للمتر في هذه المنطقة، كما أعلنت منح السكان الراغبين في شراء وحدات جديدة بعد الانتهاء من مشروع التطوير 30 ألف جنيه إجمالاً بدلاً للإيجار، إلى حين الانتهاء من تنفيذ المدينة الجديدة.

بأمر السيسي
وكان عبد الفتاح السيسي قد وجه بإنشاء مدينة الأمل بعد الانتهاء من إزالة نحو 700 عقار في عزبة الهجانة عام 2021، من أجل إنشاء جسر “شينزو آبي” المروري، الذي يربط بين مناطق مدينة نصر وطريق السويس، وإنشاء عدد من الأكشاك أسفل الجسر بديلاً عن الورش والمحال التي تمت إزالتها.

ومنح قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة رئيس الجمهورية – أو من يفوضه – سلطة تقرير المنفعة العامة، تسريعاً لوتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري، للانتهاء من مشروعات الطرق الجاري تنفيذها، ومنح المحافظ المختص سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات في حالات الضرورة.

وأمس الأحد، تظاهر عشرات من الأهالي المضارين من مشروع توسعة الطريق الدائري أمام مبنى محافظة الجيزة، احتجاجاً على قرار المحافظة هدم منازلهم بالقوة، مقابل منحهم تعويضات هزيلة لا تتعدى مبلغ 250 ألف جنيه عن الوحدة السكنية المكونة من ثلاث غرف.