كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، جرى من خلال قُنبلة ثُبِّتت قبل شهرين في غرفته بمجمّع تابع للحرس الثوري الإيراني في طهران، وليس بوساطة صاروخ موجّه.

ونقلت الصحيفة، الخميس، عن 7 مسؤولين بينهم إيرانيّان وأميركي، أنّ العبوة زُرعت في غرفة داخل مجمّع كبير يُعرف باسم "نشات" شمال طهران، يحرسه "الحرس الثوري" وكان هنية يقيم فيه عند زيارته إيران.

وقالت مسؤولون لنيويورك تايمز إن القنبلة فُجِّرت عن بعد، بمجرد التأكد من وجود إسماعيل هنية داخل غرفته في دار الضيافة. وأسفر الانفجار أيضًا عن استشهاد حارسه الشخصي، ما أدى إلى اهتزاز المبنى وتحطيم بعض النوافذ وانهيار جزء من جدار خارجي.

ووفقًا للصحيفة فإن هنية أقام في مجمّع بيت الضيافة عدة مرات أثناء زيارته طهران.

وفي السّاعات الأولى التي أعقبت عملية الاغتيال التي وقعت عند الثانية فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي، جرى الحديث عن عمليّة اغتيال بصاروخ موجّه، من خارج إيران.

وقال مسؤولون إيرانيون للصحيفة إن مثل هذا الخرق بمثابة فشل كارثي للاستخبارات والأمن بالنسبة لإيران وإحراج هائل للحرس الثوري، الذي يستخدم المجمع للخلوات والاجتماعات السرية وإيواء الضيوف البارزين مثل السيد هنية.

وبحسب مسؤولين لم تُسمّهم "نيويورك تايمز" فإن التخطيط للاغتيال استغرق شهورًا وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع.

ولم يتضح بعد كيف تم إخفاء القنبلة في بيت الضيافة. وقال مسؤولان إيرانيان إنهما لا يعرفان كيف أو متى تم زرع المتفجرات في الغرفة.