قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في اغتيال إسرائيل لزعيم حماس إسماعيل هنية ولم تكن على علم بذلك.

وقال بلينكن في مقابلة مع قناة آسيا الإخبارية خلال زيارة إلى سنغافورة "هذا شيء لم نكن على علم به أو مشاركين فيه. من الصعب للغاية التكهن به".

قُتل هنية في غارة إسرائيلية في طهران في وقت سابق من يوم الأربعاء، بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وعندما سُئل عما إذا كان الاغتيال سيغير مسار الحرب، أجاب بلينكن: "من الصعب للغاية التكهن، وقد تعلمت على مدى سنوات عديدة ألا أتكهن أبدًا بالتأثير الذي قد يخلفه حدث ما على شيء آخر".

وأوضح أن واشنطن ستواصل بدلاً من ذلك "العمل" من أجل وقف إطلاق النار "طالما استغرق الأمر ذلك".

وأضاف بلينكن: "من الأهمية بمكان المساعدة في إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة. ومن الأهمية بمكان إعادة الرهائن إلى ديارهم، بما في ذلك عدد من الأميركيين".

وتابع:"من الأهمية بمكان أن نضع الأمور على مسار أفضل من أجل سلام أكثر استدامة وأمن أكثر استدامة، حتى يظل هذا التركيز قائماً".

وكان مقتل هنية هو ثاني اغتيال رفيع المستوى يُنسب إلى إسرائيل في غضون ساعات، بعد ضربة في بيروت أسفرت عن مقتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، مما زاد من المخاوف من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.

وأفادت شبكة سي بي إس نيوز أن واشنطن تعتقد أن هنية وشُكر قُتلا في غارات جوية إسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أميركي.

ولم تعلق إسرائيل على الفور على وفاة هنية. وعادة لا تؤكد أو تنفي محاولات الاغتيال على أرض أجنبية.

وقال مصدر مطلع على محادثات وقف إطلاق النار الجارية لشبكة سي بي إس نيوز إن اغتيال هنية من المرجح أن يعقد جهود الوساطة، لأنه كان "صانع قرار رئيسي" في المفاوضات.

وقال المصدر لشبكة سي بي إس نيوز: "لقد كان شخصًا أدرك قيمة الصفقة وكان له دور فعال في تحقيق تقدمات معينة في المحادثات. في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما هو التأثير الذي قد يخلفه اغتيال هنية على محادثات وقف إطلاق النار".

https://www.middleeasteye.net/news/us-not-involved-killing-haniyeh-says-blinken