قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن صناعة الدواجن تمر بأزمة خطيرة حاليًا، لو لم يحدث تدخل عاجل من الحكومة لإنقاذها؛ فإن هذه الأزمة ستعصف بصناعة الدواجن في مصر.

وأوضح «السيد أن الوضع الحالي في صناعة الثروة الداجنة فيه خطورة شديدة، هذا الوضع يطرح سؤالا هل سنترك الأمر لنعود لما كان عليه وضع القطاع في عام 2022، إذ واجهنا في 2022 أزمة في الأعلاف، وخلال عام 2024 نواجه أزمة في تسعير الدواجن.

وأضاف: نحن في أزمة خطيرة من الممكن أن تعصف بصناعة الدواجن، في ظل انخفاض أسعار الدواجن، مع تخلص صغار المربين من إنتاجهم بسبب تخوفاتهم من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على الدواجن، مما أدى إلى زيادة المعروض في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار الدواجن، مع عدم وجود قوة شرائية، بانخفاض غير طبيعي، ليتراوح سعر كيلو الدواجن ما بين 60 و63 جنيهًا في المزارع.

وتابع: صناعة الدواجن في أزمة حاليًا، وإذا لم يتم التحرك الإيجابي وتصحيح مسار صناعة الثروة الداجنة في جمهورية مصر العربية، ربما تعصف على بقية الصناعة وبالأخص صغار المنتجين، فنحن نتحدث عن صغار المنتجين لأن الكبار يستطيعون التحمل بما لديهم من إمكانيات، لكن صغار مربي الدواجن ليس لديهم الإمكانيات، ويمكن أن يحدث مشكلات تؤدي إلى خروجهم من المنظومة.

وحذر «السيد» من خطورة خروج صغار المربين من منظومة الثروة الداجنة، الذي معه قد نفقد من 60 إلى 70% من الطاقة الإنتاجية للمنظومة، الأمر الذي يؤدي إلى عمل من 30 إلى 40 %، أي أنها أزمة خطيرة ستؤثر سلبًا، ومع عدم تدخل الحكومة العاجل لإنقاذ القطاع قد تؤدي إلى رفع أسعار الدواجن إلى مالا نهاية، أو سنضطر إلى الاستيراد من الخارج وهذا عبء على الدولة.

وقال «السيد» نحن نريد أن نصلح الوضع وأن نضع حدًا لأزمة تسعير الدواجن، لأن المربي يخسر في الفرخة الواحدة ما يصل لـ 30 جنيهًا، «هذا خراب بيوت»، والذي معه سيخرج من الدورة الإنتاجية خاسرًا وعليه لن يعمل للدورة الجديدة.