وقّع عدد من قيادات وأعضاء الأحزاب والنقابات المهنية والعمالي، وكوادر الجمعيات والمؤسسات الحقوقية، فضلاً عن مثقفين ومهتمين بالرأي العام من الشعب المصري، على عريضة إلكترونية للتعبير عن ترحيبهم بـ"الأشقاء السودانيين في بلدهم وجارتهم الشقيقة مصر"، ولإدانة "كل خطابات الكراهية وأشكال العنصرية، التي تمارس ضدهم".

وأكد الموقعون على العريضة، التي لا تزال تستقبل توقيعات المتضامنين، قائلين: "لاحظنا في الفترة الأخيرة تصاعد موجة عنصرية، يطيب لنا وصفها بالمشبوهة، ضد أشقائنا السودانيين، الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة نتيجة لحرب الجنرالات العبثية الدائرة في مدنهم وقراهم، والتي وضعت الملايين من أبناء هذا الشعب الكريم في وضع شديد السوء".

وأضافوا: "بحكم الجيرة والتاريخ المشترك، نجدد التأكيد أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنساني الكبير، ونعتبر الأزمة الجارية هماً مشتركاً ينبغي على العقلاء في البلدين والشعبين الشقيقين تجاوزه وتلافيه".

وتابع الموقعون: "ندرك طبيعة الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها كمصريين، لكنها لا تبرر السلوك العنصري ضد السودانيين. فالهجرة واللجوء هما قدرٌ يفرض على الشعوب بسبب قرارات نخبوية خاطئة وسياسات قادة يفتقرون إلى أدنى درجات الرشد والكفاءة".

واختتموا العريضة بالتأكيد أن "الموجة العنصرية المشبوهة هي من صنع أطراف جاهلة تبحث عن شماعة تعلق عليها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة، وهي أطراف تتناسى أن اللجوء هو التزام قانوني أممي وإنساني. نشدد على دعمنا المطلق لكل الأشقاء السودانيين، إلى أن تنتهي محنتهم ويعودوا إلى بلدهم، كما ندين كل الدعوات الجاهلة والعنصرية، التي لا تعبر عن أخلاقيات شعبنا".

يشار إلى أنه وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف مصر أكثر من 670 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من 62 جنسية مختلفة، وقد وصل عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية إلى 387,071 حتى 20 يونيو 2024.