لا يزال قرار غلق المحلات الساعة العاشرة مساءً، والذي يتم تطبيقه أول يوليو المقبل، يلقى بظلاله على المصريين، حيث تصدر هاشتاج "غلق المحلات" تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أثار قرار رئيس الحكومة بغلق المحلات التجارية الساعة العاشرة مساءً، في أول يوليو المقبل، ردود أفعال واسعة، حيث رفض العديد من النشطاء غلق المحلات الساعة العاشرة، مرجعين ذلك إلى زيادة فترة انقطاع الكهرباء في الفترة من 3 حتى الثامنة مساءً، وأن الوقت المتبقي للشراء قليل جدًا، حيث يبدأ المصريين في النزول من منازلهم والتسوق بعد الساعة الثامنة، مؤكدين أن الوقت لا يكفي لعملية الشراء.  
وحذر دكتور أشرف سيف، أستاذ مساعد في علم الأحياء الصيدلانية بجامعة إرنست موريتز أرندت جرايفسفالد الألمانية، من قرار غلق المحلات الساعة 10 مساءً، فقال: “الاستهلاك الخفي.. غلق المحلات ليس الحل.. السيد رئيس الوزراء.. أرجو إعادة التفكير في قرار غلق المحلات الساعة 10 مساء.. حيث أن معظم المحلات لا تستهلك كهرباء بالمعدل الذي يؤثر إغلاقها في  تخفيف الأحمال الكهربائية”.
وتابع الدكتور أشرف سيف: "هناك محلات تستهلك الكهرباء حتى وهي مغلقة مثل ثلاجات محلات الجزارة والكثير من محلات الملابس والأحذية التي عدلت أبوابها لتكون زجاجية تظهر فتارين العرض كوسيلة دعاية حتى وهي مغلقة ليلا.. وهناك وخصوصا في الشوارع الداخلية من يبقى أنوار محله الخارجية مضاءة على مدار الليل كوسيلة لمساعدة المارة في إنارة الشارع وذلك من باب الصدقة..". 
وأضاف: "الكثير ايضا من المحلات يبقى التكيفات أو المراوح تعمل حتى وهو مغلق بسبب بضاعة معينة مثل محلات الخضروات والفاكهة... كما أن هناك محلات تعمل أصلا وهي مغلقة مثل جميع ورش الصناعات الصغيرة وخصوصا ورش الملابس والأحذية ومعامل الحلويات والتصنيع الغذائي وغيرهم الكثير... السيد رئيس الوزراء لو جلست أسرد لك كم المحلات التي تستهلك الكهرباء وهي مغلقة أكثر منها وهي مفتوحة لجلست فترة طويلة احتاج فيها لبوست أكبر من ذلك.. لذا أرجو إعادة النظر في قرار غلق المحلات". 
القرار يطبق على المصريين العاديين فقط كفاية
أما اليوتيوبر وليد الاعسر فعبر عن غضبه من قرار غلق المحلات الساعة العاشرة فقال: “من الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء لترشد الكهرباء غلق المحلات الساعة 10 مساء، ورئيس الوزراء يقول ذلك من العام الماضي، من أزمة الصيف الماضي والموجة الحارة، قلت مؤقتًا قطع الكهرباء لمدة ساعة واستمرت حتى وصلت حاليًا أكثر من 3 ساعات، من عام وحتى الآن الأزمة لم تحل، وكل ذلك بسبب الأزمة في الموارد المالية لشراء الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، وهي الأزمة نحن فقط نتحملها”.
وأضاف وليد الأعسر "وهل الجميع مشترك في الأزمة، أم فئات معينة، هناك استفزاز للناس، والمحلات عندما تغلق الساعة 10 هل ستأخذ مني استهلاك كهرباء ونفس الضرائب وتأمينات وسجل تجاري وغيرها، هل ستكون رحيم بي، فترة الصبح لا أحد ينزل للشراء من المحلات وخاصة أن الكهرباء تقطع من 5 إلى 8 مساءً، والناس لو نزلت الساعة 8 ما الذي ستشتريه، المشكلة أن هناك محلات في الساحل الشمالي والكمبوندات لن يطبق عليهم القرار، لكن القرار يطبق على المصريين العاديين فقط.. كفاية".
الحل في استيراد الألواح الشمسية
وعلق أحد نشطاء مواقع البرنس فقال: "المواعيد الجديدة لقطع الكهربا من 6 لـ 9  تخفيف أحمال الساعة 10 غلق كل المحال التجارية، طب ولازمتها ايه الساعة دي ما نقطع من 6 لـ 10؟ لا هنشغل الكهربا من 9 لـ 10 عشان ندى فرصة للشعب يصلي العشا مش معقول نخسرهم الدنيا والآخرة!".
وطرح الناشط حمادة بكر الحل قائلًا: "الحل يا حكومه مش غلق المحلات لو مصر سمحت باستيراد الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء للأفراد (المنازل) بدون رسوم جمركية وبتسهيلات بنكية (على أقساط) هتحل مشكلة الكهرباء في مصر من غير الدولة ما تتحمل أي تكاليف أو يتم تصنيعها والناس تعيش مبسوطة".
إغلاق المحال التجارية يحتاج دراسة
ورد الناشط عبده عثمان فقال: "غلق المحلات الساعة ١٠ بهذا التوقيت غلط لأن الساعة ١٠ بعد العشاء مباشرة وهذا وقت قصير جدًا، مع ارتفاع درجات الحرارة اغلب الناس بتشتري بالليل  ياريت تزودها شوية حتى ١٢ مساء والمحلات ٢ بالتوقيت الصيفي".
وعلق الإعلامي أحمد موسى فقال: "من فضلكم حكاية إغلاق المحال التجارية العاشرة مساء قرار يحتاج دراسة وتأنى أكثر وإذا طبق سيؤدى لخراب بيوت ناس كتير.. صلاة العشاء بتخلص ١٠.. وفى الحر الرهيب ده الناس بتنزل بالليل تشترى والمحلات تبيع وتسترزق.. أتمنى مراجعة هذا القرار للحفاظ على ارزاق الناس وحركة التجارة الداخلية… مراعاة الناس وظروفهم وأرزاقهم يجب النظر لها بعين الاهتمام… الرحمة فوق العدل."
وقال الناشط خالد حسن: "الساعة العاشرة مع التوقيت الصيفي بعد أذان العشاء وهو الوقت الذي تبدأ في الناس النزول للتسوق نظرا لظروف درجة الحرارة".
قرارات الحكومة تضر السياحة
أما البلوجر السعودي محمد القرني فعلق قائلًا: "أنا من محبي مصر ودائما اقضي اجازتي فيها مع الأسف هذه القرارات ضربت قطاع السياحة السائح يبحث عن الأجواء المريحة من حيث السكن والخدمات وبهذه القرارات لم تعد متوفرة كيف للسائح ان يأتي لمصر والكهرباء تفصل اربع ساعات في اليوم في عز الصيف والمحلات التجارية مؤصدة من الساعة العاشرة هذه القرارات تحتاج مراجعة لان اغلب السواح غيروا وجهتهم  وهذا راح يضر بكل قطاع السياحة من فنادق ومواصلات".
لا يجوز غلق الصيدليات 
وعلقت الناشطة شيرين فقالت: "الصيدليات مينفعش تقفل أصلا ولا السوبر ماركت لأنهم اهم حاجتين بليل وقت كورونا مكانوش بيقفلوا خالص يجوا دلوقتى وعاوزين يقفلوهم والله حرام وكمان أصحاب المحلات اللي هتقفل عشرة دي هتغطي ضرائب ومصروفات آخر الشهر منين وهما في وقت شغلهم لازم يقفلوا اتمنى مراجعة القرار وإلغائه لأن كده كتير على الناس".