قال متحدث باسم الأمم المتحدة، ايوم الجمعة، إن الأمم المتحدة لم تتمكن من استلام الإمدادات من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين: "منذ 18 يونيو، لم تتمكن الأمم المتحدة من استلام الإمدادات من معبر كرم أبو سالم".

وتابع حق: "الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء في المجال الإنساني والأطراف ذات الصلة على معالجة انعدام النظام العام والسلامة، إلى جانب العوائق الأخرى التي تعترض الاستجابة الإنسانية".

وأضاف: "باعتبارها القوة المحتلة، يتعين على السلطات الإسرائيلية استعادة النظام العام والسلامة قدر الإمكان وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية حتى تصل المساعدة إلى المدنيين المحتاجين".

ولفت حق الانتباه أيضًا إلى النظام الصحي "المتأثر بشدة" في غزة، والذي يفتقر إلى المستشفيات الميدانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للناس.

وأردف: "وفي وسط وجنوب غزة، حيث يعيش غالبية سكان غزة الآن في ظروف مزرية، لا تزال سبعة مستشفيات فقط تعمل، كلها جزئية، بما في ذلك ثلاثة في دير البلح وأربعة في خان يونس ولا شيء في رفح، إلى جانب ثمانية مستشفيات ميدانية".

 وأوضح أإنه منذ إغلاق معبر رفح في 7 مايو، لا تزال جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة متوقفة، مع ما يقدر بنحو 2,150 مريضًا في حالة حرجة غير قادرين على مغادرة القطاع حتى 20 يونيو.

سلمت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أول شحنة لها عبر ميناء أشدود لشحنها إلى غزة عبر كرم أبو سالم مع إمدادات كافية لتغطية الاحتياجات الصحية لـ 35 ألف شخص.

وأشار حق إلى أنه على الرغم من أن هذا تطور مرحب به، إلا أن الإمدادات لا تمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب للحفاظ على الاستجابة الصحية الهائلة. نحن بحاجة إلى تدفق مستدام للمساعدات إلى غزة وعبرها، بالإضافة إلى الوصول دون عوائق للعمليات الإنسانية، والجهود المبذولة حتى نتمكن من إعادة إمداد المستشفيات".

 

 مخاوف أمنية

 وبالانتقال إلى الرصيف المؤقت الذي بنته الولايات المتحدة في غزة، قال حق إن الخدمات اللوجستية للرصيف العائم تتم بواسطة برنامج الأغذية العالمي الذي أوقف توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف إلى غزة مؤخرًا بسبب مخاوف أمنية.

وأشار حق إلى أنه "حتى تتم معالجة المخاوف الأمنية، سيظلون على استعداد للمساعدة، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا باستئناف أنشطتنا هناك في هذه المرحلة".

وأضاف أنه كانت هناك، حتى في الأيام الأخيرة، "مكالمات وثيقة إلى حد ما" تتعلق بموظفي الأمم المتحدة.

وتابع: "في وقت سابق من اليوم، سمعت تقريرًا يفيد بأن موظفي برنامج الغذاء العالمي كانوا يقومون بأنشطة بالقرب من كرم أبو سالم، وكانت هناك نيران دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي على بعد حوالي 40 مترا من ذلك الموقع".

وأردف: "لذا، هذا شيء ننظر فيه. نحاول أن نرى ما حدث هناك لكننا نأخذ هذا على محمل الجد".

https://www.middleeastmonitor.com/20240621-un-unable-to-pick-up-supplies-from-karm-abu-salem-crossing-since-18-june-spokesman/