أحمـد عبده

كاتب صحافي

 

يُروى أن رجلاً صحب ابنه الصغير إلى الحج، فلما شاهد الغلام الكعبة خر مغشيًا عليه، فتوجه الرجل إلى الله بقلبه كأنه يسأله حكمة ما صنع لولده، فألقى الجواب بنفسه: إنك قصدت البيت فشاهدت الأركان وكسوة الجدران، أما هو ففهم لأول مرة أن رحلته "لرب" البيت لا إلى البيت نفسه، فعاين من جلال الحضرة ما لم يحتمله كيانه.

ملايين من الناس يذهبون للحج كل عام وهم يتكبدون المشقة المالية والبدنية والأمنية ليؤدوا فريضة الله تعالى، ولكن الكثيرين منهم يعودون وما أدوا فريضة الحج، اللهم إلا رؤية الأماكن المقدسة، ولم يكن لهم من الحج إلا الفوز بلقب "الحاج فلان".

وهناك ملايين أكثر منهم منعتهم الظروف ذاتها: المالية والبدنية والأمنية من الذهاب لأداء فريضة الحج، ومنهم من إذا خاطبته بكى، ومنهم من إذا رأى صورة الحجيج وهم يطوفون ويسعون ويلبون ويقفون بعرفة اهتاجت عليهم أنفسهم، وفاضت عيونهم، وهم يتمنون لو كانوا في هذا الموقف.

هاتان صورتان متكررتان كل عام، وهما تلحان علينا بسؤال مهم: هل يمكن أن يكون الحاج محرومًا؟ وهل يمكن أن يكون المحروم حاجًا؟ ولعل هذين السؤالين ينبهانا إلى أن الحرمان هنا قسمان: الأول هو حرمان السفر وهو إما حرمان لعدم الاستطاعة، وإما حرمان جحود وكفر، والثاني هو حرمان الأثر والعبر، وبينهما بون شاسع ومسافات طوال.

 

حرمان السفر استطاعة

أما حرمان السفر استطاعة فمعروف أنه عدم القدرة على الحج، سواء كانت القدرة هنا – كما أسلفنا – مادية أو بدنية أو أمنية، ومتى كان الإنسان صادقًا مع الله تعالى فسيكتب له ثواب الحاج ولو كان على فراشه؛ فعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: "إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبًا ولا واديًا إلا وهم معنا، حبسهم العذر" (رواه البخاري، وأبو داود).

 

حرمان السفر جحودًا

وقد يكون الحرمان نوعًا من الجحود والكفر والخسران، يقول الله تعالى: " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين" (آل عمران: 97)، وهو ما أشار إليه هذا التهديد العمري فيما رواه سعيد في سننه عن عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) أنه قال: "لقد هممتُ أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فينظروا كل من كان له جِدَةٌ – أي سعة من المال – ولم يحج؛ ليضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين".

وروى الإمام أحمد عن ابن عباس (رضي الله عنهما)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "تعجلوا بالحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له" وفي رواية أخرى له: "من أراد الحج فليتعجل".

وفي أَثَرٍ صح سنده إلى عمر (رضي الله عنه)، قال: "من أطاق الحج فلم يحج، فسواء عليه مات يهودياً أو نصرانياً" ولم يصح بهذا المعنى حديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما أعلم.

وعن سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي ومجاهد وطاوس‏:‏ "لو علمت رجلاً غنياً وجب عليه الحج ثم مات قبل أن يحج ما صليت عليه". وبعضهم كان له جار موسر فمات ولم يحج فلم يصل عليه‏.‏

وكان ابن عباس يقول‏:‏ "من مات ولم يزك ولم يحج سأل الرجعة إلى الدنيا، وقرأ قوله عز وجل: ‏"‏رب ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت "‏ قال‏:‏ الحج".

وقال العلماء: "الاستطاعة على نوعين: استطاعة بالنفس، وهي قدرة الإنسان على أداء فريضة الحج بنفسه، من غير أن يعهد بها إلى غيره. واستطاعة بالغير: وتكون عندما يعجز الإنسان عن أداء هذه الفريضة بنفسه، فيعهد بأدائها إلى غيره؛ يشهد لصحة هذا النوع، ما رواه ابن عباس (رضي الله عنهما)، أن امرأة سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم حجة الوداع، فقالت: إن فريضة الحج أدركتْ أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة أفيُجزىء أن أحج عنه؟ قال: "نعم، حجي عنه، أرأيت لو كان على أبيك دين أكنتِ قاضيته؟" قالت: نعم، قال: "فدين الله أحق أن يُقضى" (متفق عليه)؛ وهذا الحديث أصل في مشروعية النيابة في الحج عند العجز.

"لقد كان المتوقع بمنطقنا البشرى أن تقول الآية الكريمة: "ومن لم يحج فإن الله غني عنه" مثلاً؛ ولكنها تجيء على هذا النسق الرعيب فيما يشبه الصدمة الكهربائية، والتي يصحو بها الغافل القادر على الحج، ليرى حجم الخطيئة التي يرتكبها لو أنه تقاعس أو تردد، وليدرك إلى أية هاوية يطوح مصيره كله، إيثارًا لحفنة من المال وحفنة من العيال، يخاف عليه وعليهم من الضياع، وما الضياع إلا ما فعله هو حين آثر الفاني على الباقي، ووقف بنفسه وولده وماله في موقف لا يُحسد عليه!!" (د. محمود محمد عمارة، ثمرات من مواسم الخير ص 17).

 

حرمان العبر

إذا كان هناك من الصائمين من لا حظ لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش، فهناك من الحجاج من لا حظ لهم إلا المشقة والعذاب الموصول، فهم يذهبون إلى الرحلة المباركة بقلوب مشغولة ونوايا مدخولة.

ولذلك قال الغزالي في الإحياء: "ولا تظنن أن المقصود طواف جسمك بالبيت بل المقصود طواف قلبك بذكر رب البيت، حتى لا تبتدىء الذكر إلا منه، ولا تختم إلا به، كما تبتدىء الطواف من البيت وتختم بالبيت‏".‏

أما الذين ذهبوا بأجسامهم وقلوبهم معلقة بأشياء أخرى فهؤلاء نزعوا الريش من أجنحتهم بإخلادهم إلى الأرض، فكيف يطيرون؟ ومتى يحلّقون؟ وأنَّى يُستجاب لهم؟ أجل سوف يصلُون إلى هناك.. إلى ساحة الرضوان.. ولكن بقلوب ميتة، إنهم كما قيل: كجهاز المذياع: صالح للاستقبال.. استقبال الأصوات من كل فج.. لكنه بلا بطارية! بلا قلب، ومتى ضاع القلب ضاع معه كل شيء" (السابق ص: 17 – 18).

وجاء في بعض الأخبار: ‏"‏إذا كان آخر الزمان خرج الناس إلى الحج أربعة أصناف: سلاطينهم للنزهة، وأغنياؤهم للتجارة، وفقراؤهم للمسألة، وقراؤهم للسمعة".‏

ورُوي أن إبراهيم بن أدهم حجَّ مرة مع جماعة من أصحابه فشرط عليهم في ابتداء السفر أن لا يتكلم أحدهم إلا لله تعالى، ولا ينظر إلا لله، فلما وصلوا وطافوا بالبيت رأوا جماعة من أهل خراسان في الطواف، معهم غلام جميل قد فتن الناس بالنظر إليه، فجعل إبراهيم يسارقه النظر ويبكي. فقال له بعض أصحابه: يا أبا إسحاق ألم تقل لنا لا ننظر إلا لله تعالى. فقال: ويحك، هذا ولدي وهؤلاء خدمي وحشمي.

هجرت الخلق طراً في هواكا            وأيتمت العيـال لكـي أراكا

فلو قطعتني في الحـب إربا            لما حن  الفؤاد إلى سـواكا

وحرمان العبر له صور متعددة، منها:

 

حرمان القبول

ماذا يكسب الذي يحج بيت الله تعالى من مال حرام؟ ربما يكسب رؤية البيت والأماكن، ولكنه لا محالة يخسر قبول حجه؛ فلكي يكون الحج مبرورًا يجب على القائم به أن يحج من مال حلال طيب؛ وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يُقبل منه حجه إذا كان زاده ونفقته حرامًا، وقد استدلوا بما روى الدارقطني وغيره أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إذا خرج الرجل حاجًا بالنفقة الحلال فوضع رجله في الغرز، وقال: لبيك اللهم لبيك (قال الله تعالى) ناداه مناد: لبيك وسعديك؛ زادك حلال ونفقتك حلال، وحجك مبرور غير مأزور، فإذا خرج بنفقة حرام ووضع رجله في الغرز، وقال: لبيك اللهم لبيك. ناداه مناد: لا لبيك ولا سعديك؛ زادك حرام ونفقتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور".

ويقول في ذلك الشاعر:

إذا حججـت بمـال أصلـه سـحت          فمـا حججـت ولكـن حجت العير

لا يقبـل اللــه إلا كـل صالحـة           لا كـل من حـج بيت الله مـبرور 

قال سفيان بن عيينة‏:‏ "حج علي ابن الحسين (رضي الله عنهما) فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض، ووقعت عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبي، فقيل له‏:‏ لم لا تلبي؟ فقال‏:‏ أخشى أن يقال لي لا لبيك ولا سعديك‏، فلما لبى غشي عليه ووقع عن راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه".

وقال أحمد بن أبي الحواري‏:‏ "كنت مع أبي سليمان الداراني (رضي الله عنه) حين أراد الإحرام، فلم يلب حتى سرنا ميلاً فأخذته الغشية ثم أفاق، وقال‏:‏ يا أحمد إن الله سبحانه أوحى إلى موسى (عليه السلام) مر ظلمة بني إسرائيل أن يقلوا من ذكري فإني أذكر من ذكرني منهم باللعنة‏.‏. ويحك يا أحمد بلغني أن من حج من غير حِلِّه ثم لبى قال الله عز وجل لا لبيك ولا سعديك، حتى ترد ما في يديك.. فما نأمن أن يُقال لنا ذلك"‏.‏

 

حرمان التطبيق

في قول الله تعالى: "ليشهدوا منافع لهم" يظهر لنا الفارق الضخم بين النظر والتطبيق؛ فالمنافع هنا ليست مقروءة في كتاب، ولكنها ممارسة في الواقع، وما أكثر الذين يعلمون ثم لا يطبقون، فلا تصبر القواعد النظرية على البقاء، وما يُروى في ذلك أن أحد العلماء - ممن ألّفوا في علم الفقه - دخل المسجد الحرام فنوى أن يصلي ركعتين تحية البيت، وفاجأه غلام من المقيمين في مكة قائلاً: تحية البيت الطواف يا سيدي!! وبهت العالم الذي قرر ذلك الحُكم في كتبه، لكن الفرق بعيد بين العلم في الرؤوس وعلى الطبيعة!!

 

حرمان الهداية

ذكر الإمام البيضاوي أن المشركين لمَّا لطَّخوا الكعبة بدماء الذبائح همَّ المسلمون بتقليدهم، فنزل قول الله تعالى: " لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم".

وفي موسم الحج مرَّ أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) على جماعة من حلفاء قريش فقالوا له: إلى أين وهذا مقام آبائكك وأجدادك.. فلا تذهب. فلم يلتفت إليهم ومضى بأمر الله تعالى إلى عرفات ووقف بها، وأمر سائر الناس بالوقوف بها دون المزدلفة التي جعلتها قريش موقفاً لها تعسفاً وجهلاً.

ولئن استمسك أبو بكر بالحق فإن أخوة له في الإسلام وقعوا في الشرك المنصوب بعد أن أكرمهم الله تعالى بالإسلام؛ فتروي كتب السير أن "بنو حارثة" و "بنو الحارث" من الأنصار تكاثروا، فقالت إحداهما : فيكم مثل فلان ابن فلان. وقال الآخرون مثل ذلك تفاخراً بالأحياء. ثم قالوا: انطلقوا بنا إلى القبور، فجعلت إحدى الطائفتين تقول فيكم مثل فلان.. يشيرون إلى القبور، وفعل الآخرون مثل ذلك، فأنزل الله تعالى: "ألهاكم التكاثر. حتى زرتم المقابر".

 

الحاج المزيَّف

للأستاذ أحمد حسن الزيات بالجزء الثاني من (وحي الرسالة) مقال تحت هذا العنوان، ألمَّ فيه بحديث حاج مزيف، كان يتظاهر بالحج ، ليروِّج تجارته في المخدرات، فقال عنه:

"قال جاري: إن العجب من أمر هذا الرجل أنه يحرص كل الحرص على أداء الحج في كل سنة، وهو لا يُقيم الصلاة، ولا يؤتي الزكاة، ولا يصوم رمضان، ولا يكاد يتشهد، فكيف يقوم دينه على ركن واحد من أركان الإسلام؟

فردَّ آخر يقول: إنه لغز لا يُحَل، وسر لا يُدرك، ثم ابتسم حين ذكر في همس: ألم تُلاحظ وأنت من جيرة هذا الحاج، أنه يجلب مقادير من التمر والحلوى على خلاف ما جرت به العادة. فقال صاحبه: وما السر في ذلك؟ قال: السر أنك إذا شققت تمرةً من يابس التمر، أو فتحت علبة من علب الحلوى، وجدت فيها الكنز الذي ينفق منه طول العام، نوعٌ من الحشيش له تُجّاره المعروفون لديه! قلنا: وماذا يصنع مع الجمرك؟ فقال الرجل: صلُّوا على النبي يا جماعة، والله لو كان على حُدودنا تفتيش، ما دخل مصر أفيون ولا حشيش".

ومثل هذا الحاج المزيف جدير بقول من قال متظرِّفاً:

رأى البيتَ يُدعى بالحرام فحجَّه            ولو كان يُدعى بالحلالِ لما حجَّا!

 

الركب كثير .. والحاج قليل

يروى عن علي بن موفق قال‏:‏ حججت سنةً، فلما كان ليلة عرفة نمتُ بمنى في مسجد الخيف فرأيت في المنام كأن ملكين قد نزلا من السماء عليهما ثياب خضر فنادى أحدهما صاحبه‏:‏ يا عبد الله فقال الآخر‏:‏ لبيك يا عبد الله ‏"‏ قال‏:‏ تدري كم حج بيت ربنا عز وجل في هذه السنة قال‏:‏ لا أدري. قال‏:‏ حج بيت ربنا ستمائة ألف؛ أفتدري كم قُبل منهم؟ قال‏:‏ لا. قال‏:‏ ستة أنفس! قال‏:‏ ثم ارتفعا في الهواء فغابا عني فانتبهت فزعًا، واغتممت غمًا شديدًا، وأهمني أمري، فقلت‏:‏ إذا قبل حج ستة أنفس فأين أكون أنا في ستة أنفس؟ فلما أفضتُ من عرفة قمت عند المشعر الحرام، فجعلت أفكر في كثرة الخلق وفي قلة من قُبل منهم، فحملني النوم فإذا الشخصان قد نزلا على هيئتهما فنادى أحدهما صاحبه وأعاد الكلام بعينه ثم قال‏:‏ أتدري ماذا حكم ربنا عز وجل في هذه الليلة؟ قال‏:‏ لا. قال‏:‏ فإنه وهب لكل واحد من الستة مائة ألف. قال‏:‏ فانتبهتُ وبي من السرور ما يجل عن الوصف.

وعنه أيضًا (رضي الله عنه) قال‏:‏ "حججت سنة فلما قضيت مناسكي تفكرت فيمن لا يقبل حجه فقلت‏:‏ اللهم إني قد وهبتُ حجتي وجعلت ثوابها لمن لم تقبل حجته. قال‏:‏ فرأيت رب العزة في النوم جل جلاله فقال لي‏:‏ يا علي تتسخى علي وأنا خلقتُ السخاء والأسخياء، وأنا أجود الأجودين وأكرم الأكرمين وأحق بالجود والكرم من العالمين، قد وهبتُ كل من لم أقبل حجة لمن قبلته‏" (إحياء علوم الدين للغزالي).‏

عندما قرأت مثل هذا القصص، تذكرتُ مقولة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "إن الركب كثير .. والحاج قليل"، فهو يجيبنا في كلمات بسيطة عن سؤال: من هم المحرومون حقًا؟ وكأنه بذلك يوقظ الغافلين من أسارى الهوى ليفيقوا؛ فقليل هم الذين يطوفون بالبيت، لكن الكثيرين هم الذين يطوفون حول أنفسهم مسارعة في هواها بالتفنن في الشراء والجدل والرفث، وغير ذلك.

 

حرمان الاستقامة

وهي من أكثر أنواع الحرمان تأثيرًا؛ لأن الاستقامة هي ثمرة الحج فمن حرمها فما فائدة حجه؟ لقد رأى والد ولده الفتى بعدما حج يشترك في حفل يسير ومباح، فغضب وقال له: تذهب إلى مكة وتحج ثم تشترك في مثل هذا!!

إن من علامة الطاعة أن تدلك على طاعة بعدها، وهو ما يعني أن من علامات قبول الحج أن يترك الإنسان ما كان عليه من المعاصي، وأن يتبدل بإخوانه البطالين إخوانًا صالحين، وبمجالس اللهو والغفلة مجالس الذكر واليقظة‏، وأن يسير في البقية من حياته على درب الاستقامة، يقول تعالى: "أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الملك:22).