غادرت أول رحلة حجّاج من سوريا أمس الثلاثاء عبر مطار دمشق الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكةالعربيةالسعودية والنظام السوري. 

وقال مدير عام الطيران المدني التابع للنظام السوري باسم منصور، لوكالة الأنباء الرسمية "سانا": إن  أولى رحلات الحج للموسم 2024 انطلقت صباح الثلاثاء من دمشق إلى جدة وتضم 270 حاجاً، وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي النقل والأوقاف، موضحاً أن رحلات الحج مستمرة حتى العاشر من الشهر القادم. 

فيما صرح مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل سليمان خليل لوكالة "فرانس برس": "انطلقت فجر الثلاثاء رحلة على متنها 270 راكباً بعد توقف جميع الرحلات الجوية بين البلدين عام 2012". وأوضح أن "القرار الحالي بتسيير رحلات يتعلّق بفترة الحج فقط، في حين أن القرار بتشغيل منتظم للخطوط السورية باتجاه المطارات السعودية لم يُتخذ بعد". 

جهتها، أوضحت جريدة "الوطن" شبه الرسمية، أنه من المتوقع أن تشغل مؤسسة الطيران السورية قرابة خمس رحلات يومياً لنقل الحجاج من دمشق إلى جدة. ويبلغ عدد الحجاج الذين جرى قبولهم على المنصة الإلكترونية 17500، وهي الحصة المخصصة لمناطق النظام السوري.

وفي إبريل الماضي، سلمت السعودية حكومة النظام السوري 77%من حصة حجاج سوريا السنوية، وذلك للمرة الأولى منذ 11 عاماً من تولي الملف من قبل لجنة الحج العليا، حيث جاء هذا القرار بعد تطبيع العلاقات معه العام الماضي. واستأنفت المملكة الرحلات الجوية مع دمشق الأسبوع الحالي لأول مرة بعد انقطاع 12 عاماً. وجاء استئناف الرحلات الجوية ضمن عودة المملكة لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد مؤخراً.

ويوم الأحد الماضي، عيّنت السعودية فيصل المجفل سفيراً جديداً لها في سوريا ، بعد أكثر من عام على استئناف العلاقات بين البلدين. وأغلقت السعودية سفارتها في دمشق في أعقاب بداية الثورة السورية في عام 2011، احتجاجاً على قمع النظام السوري للمدنيين.