اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفشل حكومته في فرض بديل لحركة حماس وإشراك الفلسطينيين المحليين في إدارة قطاع غزة. 

وأضاف أن الحديث عن "اليوم التالي" هو "مجرد كلام فارغ من المضمون، ما دامت حماس قائمة".

وجاءت تصريحاته في مقطع فيديو اعترف فيه بأنه أصدر تعليمات للجيش بالسماح للفلسطينيين المحليين في القطاع بالمشاركة في عملية إدارة المنطقة وتوزيع المساعدات، لكن المحاولات باءت بالفشل. 

وأضاف: "إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكريًا، لن يكون أحد مستعد لتولي الإدارة المدنية لغزة خوفًا على حياته". 

تصريحات نتنياهو هي اعتراف ضمني بأن حماس لا تزال تسيطر بشكل أساسي على قطاع غزة.

وجدد معارضة حكومته للقرار الأممي الذي صدر الأسبوع الماضي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، "لن نكافئ مجزرة 7 أكتوبر الرهيبة، التي يؤيدها 80% من الفلسطينيين، سواء في غزة أو في [الضفة الغربية]. لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوة. لن يمنعنا أحد، ولن يمنع إسرائيل، من تحقيق حقنا الأساسي في الدفاع عن النفس – لا الجمعية العامة للأمم المتحدة أو أي هيئة أخرى".

وأضاف أن قوات الاحتلال تخوض معارك في رفح وحي الزيتون وجباليا، زاعمًا أن العمليات تجري بعد إجلاء المدنيين الفلسطينيين.

وكان الزعيم الإسرائيلي يرد على انتقادات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن سلوك إسرائيل في الحرب ضد الفلسطينيين في غزة؛ حيث أشار بلينكن إلى أن التكتيكات الإسرائيلية تسببت في "خسائر فادحة في أرواح المدنيين الأبرياء" لكنها "فشلت في تحييد قادة حماس ومقاتليها ويمكن أن تؤدي إلى تمرد دائم". 

وقال إن على إسرائيل "الخروج من غزة".

وأوضح المسؤول الأمريكي أن حماس عادت إلى الظهور في أجزاء من غزة، وأن "العمل المكثف" الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في مدينة رفح الجنوبية يخاطر بترك أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط "يمسك بحقيبة التمرد الدائم".

وأشار أيضًا إلى أن الولايات المتحدة عملت مع الدول العربية وغيرها لأسابيع لتطوير "خطط ذات مصداقية للأمن والحكم وإعادة البناء" في غزة، مضيفًا: "لم نر ذلك يأتي من إسرائيل... نحن بحاجة إلى أن نرى ذلك أيضًا".

بالإضافة إلى ذلك، شدد على أن التوغل الإسرائيلي الأعمق في رفح قد يحقق "بعض النجاح الأولي"، لكنه سيسبب "ضررًا رهيبًا" للمدنيين الفلسطينيين.

https://www.middleeastmonitor.com/20240516-netanyahu-admits-israels-failure-to-impose-alternative-to-hamas-in-gaza/