كشفت مصادر مسؤولة أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية عن مقترح جديد قدمه الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، يتضمن إرسال ممثلين عن السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح للمشاركة في إدارته، ولكن بشكل غير رسمي.

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإنه يجري حاليًا التخطيط لتعيين عناصر فلسطينية غير مرتبطة بحركة "حماس" لإدارة المعبر، في خطوة تأتي بعد سيطرة إسرائيل على المعبر قبل أيام قليلة.

تشير المصادر إلى أن شرطًا أساسيًا في المقترح الإسرائيلي هو عدم تعريف الموظفين الفلسطينيين المرسلين إلى المعبر بأنهم مسؤولون في السلطة الفلسطينية، بل يتم تعريفهم بأنهم أعضاء في لجنة مساعدة محلية.

و كشف مسؤولون أمريكيون بارزون، وفقا للتقرير، عن أن هذا الشرط الإسرائيلي أثار حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاريه، الذين أكدوا للولايات المتحدة وإسرائيل بشكل صريح على رفضهم على العمل في إدارة معبر رفح سرا.

يعتبر هذا المقترح الأول من نوعه الذي توافقت فيه إسرائيل على مناقشة أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في حكم قطاع غزة منذ هجوم حركة "حماس" في أكتوبر الماضي.

وقد أدى إغلاق معبر رفح بعد سيطرة إسرائيل عليه إلى تعليق مصر عبور شاحنات المساعدات، مما أدى إلى انخفاض كبير في حجم المساعدات التي تدخل غزة وتدهور الأزمة الإنسانية فيها، خاصة في جنوب القطاع.