يرغب معظم الآباء في تطوير شخصية قوية لدى أطفالهم، وهو ما يمكن أن يكون أسهل وأكثر فعالية إذا بدأ في سن مبكرة.

لكن الأمر يصبح أكثر صعوبة مع تقدمهم في السن، لأنه لا يمكن غرس المهارات والفضائل الأساسية في نفوسهم بشكل فعال إلا عندما يكونون صغارًا.

وأول ما قد يتبادر إلى الذهن هو من أين تبدأ وكيف تفعل ذلك؟

وكشفت "مدرسة ماريجولد الدولية"، عن قائمة تضم 7 نصائح يمكن أن تساعدك على المضي قدمًا في تحقيق أهدافك.

 

قائمة بالصفات التي تريدها في طفلك

غالبًا ما ينقل الآباء رسائل إلى أطفالهم حول قيم وفضائل معينة عن طريق تحريفها وفقًا لما يناسبهم.

لكن هذه ليست ممارسة صحية، ومن المرجح أن يعكس الطفل الارتباك الذي يفرضه الوالدان. وقد يظهر هذا أيضًا على أنه نقص في الثقة بسبب الارتباك الذي يتعامل معه الطفل.

 

من ناحية أخرى، فإن الآباء الذين لديهم نوايا وقناعات أخلاقية محددة بوضوح من المرجح أن يجعلوا أطفالهم يتمتعون بشخصية قوية.

والطفل يعد انعكاسًا لثقة الوالدين، وبالتالي، لديه القدرة الواضحة على الدفاع عن الحق. وعليك إعداد قائمة بالصفات التي تريدها في طفلك، وقم بحصرها في الثلاثة الأوائل ودمجها في قواعدك الأخلاقية الشخصية.

دع طفلك يتعرف على هذه الفضائل في حياته اليومية ويتبناها ببطء على أنها فضائل خاصة به، وعليك مكافأته عندما يفعل ذلك.

 

افعل ما تعظه به

قد يكون أو لا يكون أفراد عائلتك نموذجًا للسلوك المرغوب فيه لطفلك.

عليك أن تسأل نفسك باستمرار حول مقدار ما يتعلمه طفلك: "إذا كان لدى طفلي المثال الوحيد للسلوك النموذجي من خلالي، فما الذي تعلمه اليوم من خلال ملاحظتي؟".

 

إجابتك الصادقة سوف تكشف عن التقدم الذي أحرزته أنت وطفلك. 

الأطفال يهتمون بأدنى الأشياء بدءًا من الاختيارات اليومية وحتى التعليقات غير الرسمية. وبالتالي، تأكد من أنك تتبع ما تعظه به. قد يتطلب هذا بعض التغييرات الجادة في عاداتك المعتادة، ولكن هذا يسهم في تحقيق مستقبل أفضل لطفلك.

 

ناقش معتقداتك بشكل متكرر

في بعض الأحيان تحتاج إلى الجلوس مع طفلك ومناقشة معتقداتك وشرح له كيف تتمسك بمعتقداتك عندما يتطلب الموقف ذلك. وهذا ما يُعرف بالتدريس الأخلاقي المباشر.

افعل الشيء نفسه مع شخصيات البرامج التلفزيونية والكتب والأشخاص المحيطين بك. اشرح لطفلك كيف ترتبط الأخلاق بأفعاله.

 

طرح أسئلة لقياس النمو

يعد طرح الأسئلة إحدى الأدوات الأساسية للتحقق من النمو. فلا عجب أن يستمر مفهوم الاختبار، لفهم التقدم الأخلاقي الذي يحرزه طفلك في بناء الشخصية وفقًا لذلك، اطرح أسئلة حكيمة تتعلق بنفس الأمر.

يمكن أن يثير الاستجواب النقدي فضائل لم يعرفوا أنهم تعلموها. ويمكن طرح أسئلة بسيطة مثل، "هل هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله؟"، أو "كيف ستشعر إذا فعلوا بك هذا"، وما إلى ذلك، مما قد يكون له فوائد لطفلك.

 

تعزيز شعور التعاطف

ليس من السهل تعليم شخص آخر التعاطف. لكن لأن جميع الأفراد لديهم هذه المشاعر الفطرية، عليك بتشجيعهم كلما أظهروا التعاطف. إن تثبيط سلوك الطفل المتعاطف بشكل طبيعي أو عدم الالتفات إليه يمكن أن يجعله يتجاهل هذا الشعور.

التعاطف هو الذي يحفز الأطفال على التواضع والدفاع عن أنفسهم وعن المحتاجين ووقف السلوك القاسي. وهناك طريقتان رئيستان لإثارة التعاطف إلى جانب رواية القصص، وهما لعب الأدوار وطرح سؤال "كيف ستشعر؟".

 

عزز الحزم لديه ولا تفرض الامتثال

إذا كنت ترغب في تربية طفل يدافع عن نفسه، فلا تفرض عليه الامتثال، كن حازمًا ولكن اترك مجالًا لآرائه ودعه يتخذ موقفًا لصالح معتقداته الصحيحة من حين لآخر.

إذا كنت تمارس الامتثال بدلًا من أن تكون حازمًا، وتطعم طفلك كل شيء بالملعقة، فقد تكون النتيجة مزعجة.

 

تعليم الحزم

أن تكون خاضعًا أكثر من اللازم أمر سيء، وأن تكون انتهازيًا أمر مرفوض. وبالتالي، علّم طفلك مهارة الحزم اللازمة للتعامل بشكل أفضل مع المواقف التي قد يواجهها.

من الصعب أحيانًا مواجهة ضغط الأقران، ومن الصعب جدًا التحدث عن نفسك عندما لا تكون المواقف في صالحك. الحزم هو المفتاح للتعامل مع مثل هذه الأحداث غير المتوقعة.

الجزء الأساسي من كونك حازمًا هو نقل وضعية الجسم الصحيحة، والقدرة على قول لا عند الضرورة، وتقديم سبب واضح للقيام بذلك.

إن تكرار هذه الإجراءات البسيطة كل يوم سوف يغرس مهارات بناء الشخصية الضرورية لدى أطفالك ويساعده على الظهور كشخص تمتع بشخصية أخلاقية قوية.