قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا (وزيرة الخارجية)، ناليدي باندور، إن بلادها تواصل جمع الأدلة على الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، وكشفت أن أمريكا تريد هدنة مؤقتة وليس وقفا دائما لإطلاق النار في القطاع.
وأعربت الوزيرة في حديث خاص مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن سعادتها بالحكم الابتدائي الصادر عن محكمة العدل الدولية في الدعوى القضائية التي تتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية.
وقالت إن جنوب أفريقيا أرادت من خلال هذه الدعوى، أن تصدر المحكمة إجراءات فورية تلزم إسرائيل بوقف عمليات القتل في قطاع غزة، رغم أن بلدها لم تحقق كل ما كانت تطمح إليه في دعواها أمام “العدل الدولية”.
ولفتت إلى أن القضية الأهم الآن هي “الإبادة الجماعية” التي تحصل في غزة، وأعلنت أن نيكاراغوا تقدمت بطلب إلى “العدل الدولية” للانضمام إلى جنوب أفريقيا في القضية ضد إسرائيل.
وأشارت الوزيرة إلى وجود دول أخرى تدعم جنوب أفريقيا في هذا المضمار، ولكنها فضلت عدم الكشف عنها في الوقت الراهن.
وعن الخطوة التالية لبلادها أمام المحكمة الدولية، كشفت الوزيرة أنهم يتواصلون مع العديد من الدول لطلب الدعم، لا سيما فيما يتعلق بالاستماع إلى دعوى الإبادة الجماعية التي سيتم عرضها أمام المحكمة، وقالت إنهم يحتاجون لجمع الأدلة وتحضير أنفسهم بشكل جيد، لأن ذلك ليس أمرا سهلا.
وحول الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل في حربها على غزة، قالت الوزيرة إنها تحدثت مع نظيرها الأمريكي، أنتوني بلينكن، وأخبرته أن مطلب جنوب أفريقيا الفوري هو “وقف إطلاق النار”، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن تتوقف إسرائيل عن قصف المؤسسات العامة، وقتل المدنيين.
ووجّهت الوزيرة باندور دعوة للفلسطينيين بمواصلة النضال من أجل نيل حقوقهم، وأن “الدموع والآلام” ستجعلهم أقوى، مؤكدة أن شعب جنوب أفريقيا سيقف إلى جانبهم مثلما وقفوا في صفّه خلال الكفاح ضد الفصل العنصري، وختمت حديثها بالقول: “الحرية لفلسطين”.