قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مصير الطفلة هند رجب وطاقم إسعاف الهلال الذي توجه أمس لإنقاذها في غزة ما زال مجهولاً، معرباً عن قلقه العميق على سلامتهم.

 

وكان ‏الهلال أعلن، الاثنين، فقدانه الاتصال بأحد طواقم الإسعاف التي هرعت إلى إنقاذ الطفلة هند رجب (6 سنوات) من مدينة غزة، والتي بقيت وحيدة داخل إحدى المركبات بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي عائلتها بطلقات نارية.

 

ووثق الهلال الأحمر الفلسطيني أصوات إطلاق النار على عائلة هند خلال اتصال هاتفي، مشيرا عبر صفحته على "فيسبوك": "هند بقيت محاصرة داخل مركبة أطلق الاحتلال النار على كل من فيها، فاستشهدوا جميعا (6 أفراد) وبقيت هند لساعات تناشد طواقمنا الوصول إليها لإجلائها من المنطقة المحاصرة بالدبابات الإسرائيلية".

 

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طاقمه ظل لأكثر من ثلاث ساعات على اتصال بالطفلة هند لتهدئتها، في ظل مناشدتها المستمرة لإخراجها من السيارة إلى أن تم التنسيق من خلال الارتباط الفلسطيني لتوجه مركبات الإسعاف إلى المكان.

 

وأضاف: "حوالي الساعة السادسة وصلت طواقمنا إلى المنطقة حيث الطفلة محاصرة داخل المركبة التي تم إطلاق النار عليها بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ومن ذلك الحين فقدنا الاتصال بالطاقم، وحتى اللحظة لا نعلم إن كانت طواقمنا قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا".

 

 وكانت الطفلة هند برفقة عائلة عم والدتها بشار حمادة حينما تم إطلاق النار على المركبة، والذي تزامن مع طلب الطفلة ليان حمادة (15 عاما) للنجدة، حيث استشهد جميع أفراد المركبة وعددهم 6 أفراد (الأم والأب وأطفالهم الأربعة)، بينما بقيت هند وحيدة، وبينما حاول طاقم الهلال الأحمر إجلاء الطفلة هند، انقطع الاتصال بالطاقم.