دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، النخب العربية للعمل في عدة مسارات أولها المشاركة الحقيقية في المعركة الوجودية الدائرة وتأسيس جبهة عربية لإسناد المقاومة وتشكيل حلف الحرية والعدالة لفلسطين في إطار مسار توسيع دائرة التضامن الدولي مع فلسطين وكذلك مسار بلسمة جراح الشعب الفلسطيني.

 

وقال رئيس حركة حماس في مؤتمر “الحرية لفلسطين” الذي عقد اليوم الأحد في إسطنبول: “إنَّ ما تقترفُه آلةُ المشروعِ الصهيونيِ الإجراميّ الاستعماريّ من دمارٍ، وحصارٍ، وجدارٍ، ومجازرَ، وتنكيلٍ، واقتحاماتٍ للأقصى، واعتداءاتٍ جسيمةٍ على الأرضِ، والإنسانِ، والمقدساتِ في كلِّ أنحاءِ فلسطينَ، تفرضُ على إخوةِ الدمِ، والدينِ، والعروبةِ، والإنسانيةِ، والقيمِ حراكًا كبيرًا فاعلًا في عدة مسارات أولها: مسار المشاركةِ الحقيقيةِ في هذه المعركةِ الوجوديةِ، عبرَ المقاومةِ الشاملة والمباشرة لهذا الكيانِ الغاصب”.

 

ودعا إلى “رفع السقوف في خطاب أحزابنا ومؤسساتِنا وروابطِنا واتحاداتِنا وهيئاتِنا لردع هذا الاحتلالِ المتوحشٍ والمتعطشِ للدماءِ، ولا مع الدولِ التي تدعمُه”، وقال: “آنَ الأوانَ لنخوضَ معًا معركةَ التحريرِ المصيريةَ”.

 

وأضاف: إذا تعذَّرت المشاركة في هذا المسار نذهبُ للمشاركة في المساراتِ الأخرى وهي : مسار التفافِ النخبِ العلميةِ والثقافيةِ والأدبية والحقوقية والأكاديميةِ والسياسية والإعلاميةِ والدينيةِ والاجتماعيةِ والاقتصادية والنسويةِ والشبابيةِ حولَ مقاومةِ الشعب الفلسطيني، وتشكيل جبهةٍ عريضةٍ لإسنادِ المقاومة والدفاع عنها، حيث دعا إلى تأسيسِ “الجبهةِ العالميةِ لإسنادِ المقاومةِ الفلسطينيةِ” ، والانخراطِ الفعليِّ في هذه الجبهة.

 

وأشار إلى المسار الثالث وهو مسار تجريم الحركةِ الصهيونيةِ في كلِّ المحافلِ والمحاكمِ الدوليةِ، ويشملُ ذلك بذلَ الجهود لإعادةِ طرحِ مشروعِ قرار تجريم الصهيونية في الأمم المتحدة والعمل على استصدار هذا القرار، ويشمل توسيع نطاق مقاطعة الكيان الصهيوني، وملاحقةَ قادته السياسيين والعسكريين المسؤولينَ عن الجرائم في فلسطينَ أمام المحاكم والمحافل، وفرضَ عزلة على قادة الاحتلال والمتحدثين باسمه، ومنعَهم من الكلام في الجامعات، والمؤتمرات، والمحافل المختلفة.

 

وقال: إن المسار التالي هو مسار توسيع دائرة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، حيث دعا إلى تشكيل حلف دوليّ تحت عنوان “حلف الحرية والعدالة لفلسطين”، ليأخذ على عاتقه مواصلة الجهود الشعبية والرسمية المختلفة لكشف جرائم الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في طريقه لنيلِ الحرية.

 

وبيّن أن المسار الأخير هو مسار بلسمةِ جراحِ أهلنا في قطاع غزة، هؤلاء الأبطال والأحرار الذين قدموا أغلى ما يملكون فداءً لفلسطين والمقاومة، وقال: إن هذا العنوانُ يتطلبُ الكثيرَ منَ الجهودِ المتواصلةِ لكسرِ الحصارِ عن قطاع غزة، وتوفيرِ مقوماتِ الحياةِ الكريمةِ لأهلنا في غزة “ومن تحالف انساني لإغاثة أهلنا في غزة”.